قدم أخيرا مجموعة من تجار الأجهزة الإلكترونية، من الذين رفعوا دعوى قضائية ضد اللاعب الودادي عبد الحق أيت العريف، بتهمة الاختلاس، وتقديم شيكات بدون رصيد، تنازلات عن دعاواهم، بعد تدخلات من أعلى مستوى. وحسب ما ورد في جريدة "أخبار اليوم"، فإنه وبعد أن كان مجموع المبالغ المستحقة على اللاعب يفوق ال300 مليون سنتيم، تراجع إلى 150، في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي مع باقي التجار، لتقديمهم تنازلات، وبالتالي حل القضية نهائيا، وتمكين اللاعب من العودة إلى أرض الوطن. وحسب المصادر ذاتها، فإنه بعد توصل المتدخلين في قضية أيت العريف إلى حل ودي مع باقي التجار، من المطالبين بالحق المدني، يحق للاعب العودة لأرض الوطن دون مشاكل، وبالتالي فتح صفحة جديدة في حياته. وكان أيت العريف، قد قال في تصريح لليومية: «لم أعد أريد شيئا، لم تعد لي طموحات ولا أهداف، أريد فقط العودة إلى وطني في سلام.. أريد فقط العيش بجانب عائلتي وفتح صفحة جديدة، لا أريد أن أقضي بقية حياتي منفيا، مغتربا عن بلادي». وكان أيت العريف قد تعرض للنصب من طرف صديق له، جزائري الجنسية، يدعى سمير السعدي، اتفقا على إقامة مشروع للأجهزة الإلكترونية في الدارالبيضاء. ومنح أيت العريف صديقه الجزائري دفتر شيكاته، موقع على بياض، استغله الجزائري لسحب ما يفوق نحو 300 مليون سنتيم، كما سحب كميات مهمة من الأجهزة الالكترونية من تجار حي درب غلف، قدم لهم شيكات بدون رصيد. ويعود فتح قضية أيت العريف مجددا إلى استعطاف تقدم به والداه إلى الملك محمد السادس، والمسؤولين في البلاد، من أجل التدخل لحل قضية ابنهما، وتمكينه من العودة إلى بلده. يذكر أن فريق الوداد الرياضي لكرة القدم قرر الزيادة في ثمن تذاكر مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي، المرتقبة في السادس والعشرين من الشهر الحالي، في ملعب مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، برسم الدورة السادسة من منافسات الدوري الوطني للمحترفين، وتخصيص عائداتها إلى عبد الحق أيت العريف من أجل حل قضيته.