اعترف مصرف جي بي مورغان بتعرضه الى هجوم الكتروني سُرقت فيه بيانات عن 76 مليون عائلة و7 ملايين شركة صغيرة. وسرق القراصنة الإلكترونيون الذين يُعتقد بأنهم كانوا يعملون من جنوب أوروبا اسماء أكثر من ربع سكان الولاياتالمتحدة وعناوينهم وارقام هواتفهم وعناوين بريدهم الالكتروني. وقال محققون إن القراصنة اخترقوا نحو 12 خادمًا من خوادم مصرف جي بي مورغان الذي أكد أن المعلومات المسروقة تشمل تفاصيل عن ارصدة زبائن وحساباتهم وأرقام الضمان الإجتماعي. وكان مسؤولون في المصرف اشاروا في وقت سابق إلى انهم يعتقدون أن مليون حساب مصرفي فقط تأثرت بالهجوم الالكتروني، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة على تفاصيل الهجوم. وأثار حجم الهجوم الذي وقع في الصيف ولم يُكشف عنه إلا الآن مخاف جديدة بشأن تعاظم القدرات التكنولوجية المتطورة للمجرمين الالكترونيين وتمكنهم من اختراق منظومات شركات أخرى في انحاء العالم لاحقا. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن مؤخرًا انه يعمل مع جهاز الخدمة السرية لتحديد حجم العديد من الهجمات الالكترونية التي استهدفت مؤسسات مالية اميركية. وحذر رئيس جهاز الرقابة المالية في ولاية نيويورك بنجامين لوسكي من أن وقوع هجوم الكتروني على النظام المالي العالمي أصبح "مسألة وقت". وقال جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لمصرف جي بي مورغان في تقرير المصرف السنوي إنه قلق من خطر الهجمات الاكترونية رغم خطط المصرف لإنفاق نحو 250 مليون دولار سنويًا على الأمن الالكتروني لمنظوماته. ويأتي اختراق خوادم جي بي مورغان بعد سلسلة من الهجمات الالكترونية التي استهدفت شركات أخرى كبرى. ففي العام الماضي تعرضت شركة تارغيت التجارية الاميركية العملاقة الى هجوم الكتروني اسفر عن سرقة البيانات الشخصية لنحو 110 ملاين شخص بينها معلومات عن 40 مليون حساب مصرفي وأسماء وعناوين 70 مليون زبون. وكلفت الفضيحة في النهاية رئيس تارغيت التنفيذي غريغ ستينهافل وظيفته. وفي عام 2011 تعرضت شبكة بلاي ستيشن للألعاب الالكترونية التي تملكها شركة سوني الى هجوم الكتروني سُرقت فيه البيانات الشخصية لنحو 77 مليون شخص. ولكن بخلاف الشركات التجارية فان جي بي مورغان بوصفه أكبر مصرف في الولاياتالمتحدة يحفظ في منظوماته الالكترونية وكومبيوتراته بيانات مالية تتعدى تفاصيل بطاقات الائتمان أو العناوين لتشمل معلومات حساسة. وقال الباحث في شركة وايت اوبس الأمنية دان دامينسكي إن الولاياتالمتحدة اودعت شبكات الكومبيوتر الكثير من اقتصادها لأن هذه الشبكات أسرع وأعلى كفاءة ولكن هناك آثارا جانبية سلبية ايضا.