اعتذر رئيس جامعة السوربون في فرنسا شخصيًا لطالبة مسلمة أرغمت على ترك محاضرتها، لأنها رفضت طلب المعلمة نزع الحجاب عن رأسها. وتصرّ هذه الطالبة على ضرورة معاقبة معلمتها العنصرية كي تكون عبرة لغيرها، ولا تتكرر مثل هذه الحوادث التمييزية المقيتة في صروح أكاديمية فرنسية يفترض أنها تؤمن بالمساواة والإخاء. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، دخلت معلمة إلى قسم الجغرافيا في الجامعة لتلقي محاضرتها، فوجدت فتاة محجبة، الأمر الذي أثار غضبها. وتوجهت المعلمة للتلميذة أمام الطلاب قائلة: "هل تنوين ترك هذا الشيء على رأسك خلال كل محاضراتي؟"، فردت التلميذة بالإيجاب، الأمر الذي أدى إلى طردها من الصف. عزل طائفي طلبت المعلمة من التلميذة المحجبة أن تتابع صفوفها لدى معلم آخر، مضيفة "أنا هنا لمساعدتك على الاندماج في الحياة المهنية، وهذا الشيء (الحجاب) سوف يسبب لك المتاعب". وسرعان ما انتشر النبأ في الجامعة الفرنسية العريقة، وتسبب بإحراج كبير للإدارة، فاضطر رئيس الجامعة فيليب بوتري للإعتذار شخصيًا للطالبة على ما أسماه "زلة". وعلى الرغم من أن فرنسا لا ترحّب بارتداء الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، إلا أنه لا يوجد أي قانون يمنعه داخل الجامعات. لكن التلميذة قالت إن مدرستها على علم بأن ارتداء الحجاب مسموح "لكن لو كان الأمر بيدها لكانت منعته". من جانبها، قالت الطالبة إن ما يهمّها هو حضور الصفوف ومتابعة تعليمها، لكنها طالبت بمعاقبة المعلمة، حتى لا تتكرر حوادث مماثلة. بدوره، قال مدير وحدة التدريب والبحث في الجامعة إنه سيحقق في الحادثة، معتبرًا أن هذا السلوك "خطير وممنوع". وشدد على أن "جامعة السوربون لن تسمح بأي تصرف معادٍ للإسلام".