تعيش حكومة بنكيران هذه الأيام على صفيح ساخن جراء التوتر الذي أصبح بين وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خاصة بعد تحاشي الأخير الرد على الاتهامات التي وجهها إليه وزيره حول مسؤوليته في القرار المرتبط بمنع الأساتذة من متابعة الدراسة في الجامعات. هذا القرار فجر أزمة حقيقية في بيت الحكومة، خصوصا بعدما أعلن وزير التربية الوطنية بلمختار بصريح العبارة أنه غير مسؤول عنه، راميا بالكرة في ملعب بنكيران الذي حمله مسؤولية ذلك، إلا أن الأخير تحاشى الرد عن هذا الموقف، فضلا عن غياب مبادرة النقابة الموالية لحزب العدالة والتنمية من اجل التدخل لوقف هذا النزيف. من جهته، قال عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعات الوطنية للتعليم، إن الوزير بلمختار "تهرب" من المسؤولية عن قرار حرمان الأساتذة من متابعة دراستهم الجامعية، الأمر الذي سيرخي بظلاله على حكومة بنكيران التي أصبحت على شفا حفرة من نار أمام التصعيد النقابي الذي تواجهه في مختلف القطاعات على حد تعبيره.