أعلن العلماء أمس الخميس، أنهم اكتشفوا بين صخور صحراء المغرب، بقايا حفرية جديدة لكائن متوحش إفريقي، اسمه العلمي "سبيانوسوروس ايجيبتياكوس"، ويبلغ طوله 15 مترا ويزن سبعة أطنان، وهو اكتشاف قد يميط اللثام عن شكل وسلوك الحيوان الذي كان يفترس الديناصورات. وأشارت الدراسة إلى أنه كان أطول من الديناصور العملاق "تيرانوصور ركس" بواقع 2.5 متر، ويضاهيه في الحجم تقريبا. وكائن سبيانوسوروس الذي كان يعيش منذ 95 مليون عام، إبان العصر الطباشيري، هو النوع الوحيد المعروف بين الديناصورات، الذي أصبح عاشقا للماء والذي يعيش حياة بين البر والبحر. علاوة على ذلك فقد كان سبيانوسوروس مفترس الديناصورات الوحيد المعروف الذي يمتلك أربعة أرجل، بخلاف ديناصورات لاحمة على غرار "تيرانوصور ركس" و"جيجانوتوصور" بشكلهما التقليدي ذي الساقين. ولأنه كان يتميز بالقصر النسبي لأطرافه ومتانة بنيته الأمامية ومرونة الذيل والأقدام الخلفية المفلطحة التي ربما كانت ذات أغشية تستخدم للسباحة، فربما تمكن "سبيانوسوروس" من الخوض في المجاري المائية ليقتات على ما شاء من الكائنات البحرية. وتوصل العلماء إلى أن استطالة ودقة الفكين وأسنانه المخروطية الشكل، مكنا سبيانوسوروس كي يصطاد بسهولة الأسماك اللزجة، كما أن ظهره كانت تعلوه تكوينات عظمية شوكية شبيهة بشراع المركب ملتصقة بجلده طول الشوكة الواحدة متران.