بدأ برنامج العودة الطوعية إلى بلدان الأصل، الذي صادقت عليه الحكومة الإسبانية السنة الماضية، يجد صدى له ببعض البلدات بمنطقة كطالونيا لاسيما بين صفوف المهاجرين اللاتينيين، بفعل الأزمة الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على المهاجرين. ورغم أن وصول المهاجرين إلى كطالونيا قد نما ب1،1% حسب احصائيات المرصد الوطني للإحصاء، فإن بلدة سباديل تعيش وضعية جد مختلفة تماما حيث تراجع عدد وصول المهاجرين بشكل كبير مقارنة مع السنة الماضية. ورغم غياب احصائيات دقيقة بشأن المهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم، فإن 104 شخصا اختاروا السنة المنصرمة العودة مقابل المساعدات المادية التي اقترحتها الحكومة والمتمثلة في تقاضي التعويضات عن عدم الشغل حسب مدة العمل بإسبانيا، ويتم تقاضي نصف هذه التعويضات قبل مغادرة إسبانيا والنصف الآخر عند الوصول إلى البلد الأصل. كما أن المهاجرين في وضعية غير قانونية تمنح لهم في حالة اتخاذ قرار العودة الطوعية مساعدات مادية مع شرط الإقامة فوق التراب الاسبانية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، بغض النظر عن التوفر على رخصة الإقامة. إلا أن المسؤولين ببلدة سباديل قلقون من قرار المهاجرين هذا نظرا للدور الكبير الذي لعبوه ولازالوا في تنمية البلدة و"تشبيب" هرمها السكاني الذي يعاني من الشيخوخة. وللذكر فإن بلدة سباديل يتعايش بها حوالي 126 جنسية من مختلف بقاع العالم ويشكل المهاجرون 13،22% من مجموع ساكنة البدة.