انتظر لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، هدوء العاصفة التي أعقبت تصريحاته الأخيرة "المسيئة" لخريجي الجامعات في الشعب الأدبية والخطر الذي يشكلونه على المغرب، لنفي ما نقلته المنابر الإعلامية نهاية الأسبوع اللماضي على لسانه، متهما الصحفيين ب"تحريف" كلامه. نفيُ الداودي، جاء عبر بيان حقيقة أصدره ديوانه، معتبرا أن ما روجته الصحافة بخصوص تصريحه حول موضوع كليات الآداب، قائلا "إن ناقل الخبر إما أنه كذاب أو أنه لم يستطع فهم ما تناولته في كلمتي"، مشيرا إلى أن "بعض الصحفيين قاموا بالربط المتعسف والمغلوط بين كلامه كوزير وبين واقع ومستقبل كليات الآداب والعلوم الإنسانية وطلبتها". واعتبر وزير التعليم العالي، أن "من قلل وأساء لهذه الكليات ولطلبتها بشكل مغرض هو من روج لهذه المعلومة الخاطئة والكاذبة"، مشددا على أن "كلمته التي ألقاها أمام الملأ والمسجلة صوتيا وموضوعة على الأنترنيت وعلى من شكك في التصريح أن يرجع إليها". وأوضح البيان أن "كلمة الوزير كانت عبارة عن عتاب لمنظومة التعليم وليس لطلبة كلية الآداب"، مشيرا إلى أن انتقاداته كانت موجهة للتكوين الذي لا يؤهل التلاميذ لولوج مسالك الباكلوريا العلمية، ولم أنتقد الأعداد المتزايدة في بكالوريا الآداب، على حد قوله. وأضاف الوزير أن الإشكالية في النسب وليس في هذه الشعب أو تلك، ولا يمكن إلغاء هذه التخصصات بالمطلق، حسب البيان.