في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، أعربت اللجنة الإسلامية في إسبانيا، وهي أعلى هيئة تمثيلية للمسلمين أمام الدولة الإسبانية، عن "الاستياء والقلق" الذي ينتابها حيال قرار معهد كاميلو خوسي ثيلا للدراسة الثانوية، في ضاحية مدريد، بطرد الطالبة المسلمة نجوى الملهى من قاعات الدرس لارتدائها الحجاب، تحت مبرر تطبيق النظام الداخلي للمؤسسة. ورد البلاغ بالقول أن "مهمة المدرسة هي تربية النشء على قيم التسامح والاحترام، بغض النظر عن قناعاته الدينية أو السياسية أو النقابية أو الاجتماعية، وهو ما يجعله مقلقا أكثر". وشدد البلاغ على ضرورة استحضار الإطار الدستوري، الذي يعد النص القانوني الأسمى في البلاد، الذي ينص في الفصل 16.1 على ضمان الحرية الدينية والإيديولوجية وحرية العبادة التي لا يحد منها سوى حفظ النظام العام. ولذلك، يتابع البلاغ، أن الجماعة المسلمة في هذا البلد تؤكد بحزم أنه" لا يمكن فرض الحجاب ولا منعه، وأنها لباس يضعه المعني طوعيا، ويستحق الاحترام التام، وفي حال كان ذلك في سن مبكرة، وجب القيام بذلك بحذر ودأب للتأكد من الرغبة المبكرة في حمله". وبعد التذكير بنصوص من اتفاقية التعاون بين الدولة الهيئات الدينية، والتي تؤكد على هذا الحق وعلى عزم الدولة على العمل على تحقيقها بأفضل شكل ممكن. وذكرت الجمعية أن العديد من المواطنين غير المسلمين يختارون بشكل حر تغطية رؤوسهم، غير أن الأفكار النمطية الخاطئة تحمل بعض الجهات على مهاجمة المسلمات اللائي يرتدين الحجاب لميلهن إلى التدين، ويعتبرون ذلك من مخلفات النزعة الذكورية الآمرة، بل هي في الحقيقة تعبير عن ميل للتدين، حتى ولو كان ذلك في سن مبكرة. وختاما، شدد البيان على ضرورة العمل سويا في سبيل التعايش السلمي بين أفراد هذا المجتمع، في إطار احترام القناعات والخيارات الشخصية، وإلا فإن تسييس هذه القضية سيفضي إلى المزيد من عدم التسامح الذي سيضر بالعديد من الفتيات البريئات.