أعلن مساعد بارز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليل الخميس، أن الزعيم الجزائري المريض حقق الفوز في الانتخابات بما يضمن له فترة رئاسية رابعة بعد 15 عاما في الحكم. وحتى الأن لم تصدر النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت اليوم وربما تعلن غدا الجمعة. لكن كثيرين من الجزائريين يتوقعون أن بوتفليقة (77 عاما) سيفوز على الرغم من أنه لم يشارك بنفسه في الحملة الانتخابية، ونادرا ما ظهر علنا بعد أن أصيب بجلطة العام الماضي. وأبلغ عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي لبوتفليقة، رويترز دون أن يذكر تفاصيل "مرشحنا هو الفائز... بدون أدنى شك بوتفليقة حقق فوزا ساحقا." وقد أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز مساء الخميس أن نسبة المشاركة الاجمالية والنهائية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بلغت 51,7% متراجعة بالمقارنة مع آخر انتخابات رئاسية جرت في 2009 وبلغت 74،11%. وقال بلعيز في تصريح للتلفزيون الحكومي "بلغت النسبة النهائية للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي الذي جرى اليوم 51,70 %". وبلغت أعلى نسبة في تندوف بأقصى جنوب غرب البلاد ب 78,06 بينما لم تتعد نسبة المشاركة في تيزي وزو أهم مدن منطقة القبائل 20,01% وكذلك الأمر في مدن المناطق الأخرى، بجاية (23,56%) وبومرداس (39,19%). أما في البويرة التي شهدت مشادات بين الرافضين للانتخابات والدرك، فبلغت النسبة 34،66%. وأسفرت هذه المشادات عن 70 جريحا منهم 47 دركيا. ولم يشذ سكان العاصمة الجزائرية عن المألوف إذ لم تتعد نسبة مشاركتهم في انتخاب رئيس الجمهورية 37،84%. وذكر وزير الداخلية "أنه وحده يملك صلاحية إعلان النتائج الأولية للانتخابات أما النتائج النهائية فيعلنها رئيس المجلس الدستوري".وأكد أنه سيعلن النتائج ظهيرة الجمعة. بدأ أنصار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء الخميس الاحتفال بفوزه بولاية رابعة قبل إعلان أي نتائج رسمية فأطلقوا الألعاب النارية وشكلوا مواكب سيارة احتفالية.