في خضم الجدل الدائر حول انتشار ظاهرة تباهي المنحرفين الشباب باقتراف جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة والاغتصاب ونشر صور "غنائمهم" والأسلحة التي يستعملونها على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الفايسبوك، أعلنت مصادر أمنية عن اعتقال فتاتين في مدينة الدارالبيضاء ضمن حركة "التشرميل" أو التباهي بالإجرام. فقد أوقفت مصالح الشرطة القضائية بولاية الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء فتاتين إلى جانب شبان آخرين متهمين بصنع السيوف الحادة داخل ورشة تقليدية للحدادة بالدارالبيضاء ويشتبه في انتماء الفتاتين إلى ما أصبح يعرف ب"حركة التشرميل" التي انتشرت بشكل مهول في عدد من المدن خاصة الدارالبيضاء وفاس والرباط، حسب ما أوردته جريدة "أخبار اليوم" في عددها ليوم الخميس 34 أبريل 2014. هذا وأطلقت جمعيات بيضاوية حملة من أجل الإعداد لمسيرة ضد ما وصفته بتدهور الأمن في الدار البيضاء، فيما وصل عدد توقيعات إحدى العرائض الداعية للمسيرة إلى أكثر من 15 ألف توقيع. وعلمت شبكة أندلس الإخبارية ،أن المبادرة جاءت بعد تصاعد حدة الاعتداءات والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض في الفترة الأخيرة في جل أحياء المدينة. وقال أحد المشرفين على الحملة إن الاستعدادات على قدم وساق من أجل الوصول إلى عدد قياسي للمشاركين لإيصال رسالة إلى المشرفين على الأمن في المدينة. وأنشئت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة إلى المشاركة المكثفة في المسيرة، فيما امتلأت الصفحة بقصص لعشرات ضحايا السرقة والاعتداءات بالسلاح الأبيض على أيدي منحرفين في المدينة.