وافقت الهيئة الوطنية المعينة لآليات بروتوكول كيوتو التابعة لوزارة الزراعة والأغذية والبيئة الإسبانية، لأول مرة، على برنامج لمساعدة المغرب في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وبحسب الوزارة فإنه تمت الموافقة على هذا البرنامج خلال الدورة 34 للجنة الوزارية للهيئة الوطنية المعينة لآليات بروتوكول كيوتو التي انعقدت بمقر وزارة الزراعة الإسبانية برئاسة مديرة المكتب الإسباني للتغيرات المناخية سوزانا ماغرو. وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها الهيئة على برنامج للحد من انبعاث الغازات لفائدة المملكة. وبهذا البرنامج الموجه للمغرب، وآخر لفائدة الفيتنام، يرتفع عدد المشاريع التي صادقت عليها هذه الهيئة منذ إحداثها في 2005 إلى 264 مشروعا. ومن بين البرامج ال264 للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون التي تم تقديمها منذ انطلاق هذا المشروع، 97 صادرة عن شركات، وخمسة عن صندوق الكربون للمجموعة الإسبانية (إف سي 2 أو)، والباقي عن مختلف صناديق الكربون التي تشارك فيها إسبانيا. وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمشاريع المعتمدة فإن 31 في المائة منها يوجد بمنطقة أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي، و54 في المائة بآسيا، و7 في المائة بأوروبا الشرقية، و8 بالمائة في أفريقيا، فيما يوجد الباقي في أوقيانوسيا. وبخصوص القطاعات، فإن نصف المشاريع المصادق عليها تهم الطاقات المتجددة. تليها غازات مطارح النفايات والفعالية الطاقية ذات الصلة، فيما تهم المشاريع الأخرى الصرف الصحي، واستخدام أنواع أخرى من الوقود. وتروم الهيئة الوطنية الإسبانية المكلفة بآليات برتكول كيوتو تحقيق خفض سنوي للغازات المسببة للاحتباس الحراري بأزيد من 67 مليون طن من ثاني أكسيد الكروبون. وقد تمكنت في الفترة الأولى من التزامها التي انتهت في 2013 من تحقيق خفض بأزيد من 300 مليون طن من هذه الغازات. والهيئة الوطنية المعينة لجنة بيوزارية أحدثت سنة 2005 وهي بمثابة نقطة اتصال وتواصل حول القضايا المرتبطة بآلية التنمية النظيفة لبروتوكول كيوتو.