انتقدت روسيا، أمس، المبعوث الأممي العربي المشترك، الأخضر الإبراهيمي، بسبب توجيهه اللوم إلى طرف واحد وهو النظام على تعثر المفاوضات. واتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب بالسعي إلى إنشاء كيان جديد للمعارضة السورية يحل محل الائتلاف الوطني بحيث يتم تشكيل هيكل يضم المعارضين للحل السلمي، مضيفاً أن «ثمة سبيلاً يرسم للابتعاد عن مسار التفاوض والمراهنة من جديد على سيناريو عسكري». وتزامنت تصريحات لافروف بتعيين الجيش السوري الحر العميد الركن عبدالإله البشير قائداً جديداً لهيئة الأركان بعد إقالة اللواء سليم إدريس. ونفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، أن هذه الخطوة بضغوط خارجية أو داخلية. وبالمقابل اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بتشجيع الرئيس بشار الأسد على «المزايدة» والبقاء في السلطة، وقال: إن روسيا «يجب أن تكون جزءاً من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تشجع في الواقع الأسد على المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى»، فيما حمّلت السعودية نظام بشار الأسد مسؤولية فشل «جنيف2» بسبب تعنته وحرفه المؤتمر عن أهدافه. ميدانياً، دارت معارك عنيفة على مشارف مدينة يبرود الجبلية في ريف دمشق بين الجيش الحر وقوات الأسد المساندة من ميليشيا حزب الله اللبناني، في وقت تزايدت وتيرة النزوح، حيث وصل إلى لبنان نحو 1300 عائلة، فيما بقي آلاف المدنيين عالقين وسط عمليات القصف التي يشنها النظام. وفي حلب، قتل قائد أكبر الألوية الكردية في الجيش الحر خلال اشتباكات مع النظام.