احتلت مدينة الدارالبيضاء، خلال نونبر الماضي، الرتبة الأولى ضمن المستفيدين من القرض العقاري، الذي يمنحه صندوقا ضمان السكن (فوغاريم) و(فوغالوج). كشفت إحصائيات الصندوقين أن حوالي ألف و622 شخصا استفادوا من هذا القرض، منهم ألف و292 شخصا، استفادوا من ضمان (فوغاريم) من بينهم 720 امرأة و572 رجلا، بينما بلغت القروض الممنوحة من أجل السكن 212,94 مليون درهم، تم توظيف 99 في المائة منها لاقتناء السكن، فيما تم استغلال الباقي في البناء. وأضاف المصدر ذاته أن متوسط معدل الفائدة المطبق على القروض الممنوحة بلغ 6,16 في المائة، خلال شهر نونبر المنصرم، مضيفا أن 50 في المائة من القروض الممنوحة حظيت بنسبة تمويل تفوق 72 في المائة. ووفق التوزيع الجغرافي، تأتي مدينة الدارالبيضاء في الصدارة من حيث عدد المستفيدين من هذا الضمان، الذي يقدر ب 688 مستفيدا، تليها مكناس وفاس اللتان سجلتا على التوالي 76 و65 مستفيدا. وتستفيد من هذا الضمان 57 مدينة. وبالنسبة لضمان فوغالوج، استفاد 330 شخصا من هذا الضمان، 113 منهم نساء و217 رجلا، فيما بلغت القروض الممنوحة من أجل السكن 96,55 مليون درهم، تم توظيف 99 في المائة منها لاقتناء السكن، فيما تم استغلال المبلغ المتبقي في البناء. وبلغ متوسط معدل الفائدة المطبق على القروض 5,8 في المائة، خلال هذه الفترة. وحسب التوزيع الجغرافي، تأتي مدينة الدارالبيضاء في الصدارة من حيث عدد المستفيدين من هذا الضمان ب 66 مستفيدا، تليها طنجة (34) وسلا(18). ويستفيد من هذا الضمان 58 مدينة. وسجلت المديرية أن 50 في المائة من القروض الممنوحة حظيت بنسبة تمويل تفوق 80 في المائة. يذكر أنه في إطار صندوق ضمان فوغاريم، بلغ مجموع القروض الممنوحة حوالي 1,745 مليار درهم إلى حدود نهاية أكتوبر من السنة الجارية، استفاد منها 10 آلاف و344 شخصا، فيما بلغت قيمة القروض الممنوحة، في إطار صندوق فوغالوج 1,058 مليار درهم استفاد منها 3647 شخصا. وكانت طلبات البنوك الموجهة إلى صندوق الضمان المركزي من أجل تسوية وضعية عدد من زبناء "فوغاريم"، الذين لم يعودوا قادرين على تأدية أقساط القروض التي استفادوا منها، في إطار تمويل السكن الاجتماعي، سجلت ارتفاعا. ووصلت القيمة الإجمالية للضمان التي تطالب المؤسسات البنكية بها (أي القروض المستعصي أداؤها من طرف المستفيدين منها)، إلى حدو يوليوز من السنة الجارية، إلى 460 مليون درهم، من أصل ما لا يقل عن 9,5 من القروض الذي يلتزم بها الصندوق، في حين يصل إجمالي القروض الممنوحة في إطار "فوغاريم" إلى 13,5 مليار درهم. وشهدت القيمة الإجمالية لقروض "فوغاريم" ارتفاعا متواصلا، منذ إنشاء هذه الآلية (صندوق فوغاريم)، خلال 2003، والمخصصة لضمان القروض الممنوحة للشرائح الاجتماعية، التي لا تتوفر فيها الشروط التي تخول الاستفادة من القروض البنكية التقليدية. ويرجع الارتفاع الملحوظ لقروض "فوكاريم" المستعصي استردادها إلى طبيعة المستفيدين منها، إذ تستفيد من ضمانات الصندوق المركزي للضمان الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود أو غير المنتظم، وأنشئ الصندوق آلية "ضمان السكن"، من أجل تمكين هذه الفئات من تمويل اقتناء شقق للسكن الرئيسي، مادام لا يمكنها الولوج إلى الصيغ التقليدية للقروض العقارية.وتمكن "ضمان السكن" من تقديم خدماته لما يناهز 98 ألف أسرة، واستفاد أغلبها من قروض، في إطار مدن دون صفيح من خلال عمليات إعادة الإيواء، إذ تخصص القروض المقدمة لهذه الفئات لاقتناء السكن ذي التكلفة المنخفضة. وتشير الإحصائيات إلى أن 50 في المائة من القروض الممنوحة لتمويل السكن ذي التكلفة المنخفضة تشهد البنوك صعوبات في استردادها، إذ هناك قسط شهري غير مؤدى على الأقل من ضمن هذه النسبة. مبيعات الإسمنت تسجل ارتفاعا ب 3,4 في المائة كانت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، في مذكرتها حول الظرفية برسم شهر دجنبر، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أشارت إلى أن مبيعات الإسمنت، التي تعتبر مقياس نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية، ارتفعت ب 3,4 في المائة، خلال الفصل الثالث، بعد تراجعات قدرت على التوالي ب 20,8 في المائة و4 في المائة، خلال الفصلين الأول والثاني من السنة نفسها ، ما يمهد لانتعاشة نسبية للقطاع، بعد بداية سنة صعبة. وفي ما يتعلق بتمويل العمليات العقارية، ارتفعت القروض العقارية ب 4,8 في المائة عند متم أكتوبر، إذ بلغت حوالي 229,7 مليار درهم. ويشمل هذا الارتفاع تزايد قروض السكن ب 7,5 في المائة الذي رافقه انخفاض قروض الإنعاش العقاري بنسبة 2,1 في المائة.وأفادت المديرية أن استهلاك الإسمنت سجل انخفاضا بنسبة 6,5 في المائة عند متم نونبر 2013، مقابل تراجع بنسبة 9,1 في المائة نهاية شهر أكتوبر الماضي. وأوضحت المديرية أن استهلاك الإسمنت ارتفع، خلال شهري أكتوبر ونونبر المنصرمين، بمتوسط 2,6 في المائة، مؤكدا الانتعاش الذي سجله، خلال الفصل الثالث من سنة 2013.