عادت أجواء الإحتقان والمطاردات الأمنية والإعتقالات بحواضر الريف إلى الواجهة، حيث عرفت مدينة إمزورن يوم الأربعاء (11 دجنبر) تدخل عنيف للقوات العمومية في حق تلاميذ المؤسستين، ثانوية مولاي إسماعيل وإعدادية القدس أفضى أزيد من 15 تلميذا أغلبهم من ثانوية مولاي إسماعيل. التدخل الأمني جاء بعد انتهاء الوقفة الإحتجاجية التي نفذها تلاميذ المؤسستين أمام إعدادية القدس بعد دخول تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل في حركة إحتجاجية منذ أسبوع للمطالبة بتحسين شروط التحصيل العلمي بالمؤسسة. وتم نقل التلاميذ المعتقلين إلى مفوضية الشرطة بمدينة إمزورن التي عرفت بدورها إنزال أمني مبالغ فيه حسب مصدر حقوقي، ولم يتم إطلاق سراح التلاميذ المعتقلين إلا في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء/الخميس، بعد استدعاء وتحذير ابائهم. أصداء التدخل الأمني بإمزورن وصلت صداها إلى ثانوية الريف التأهيلية بأجدير( على بعد9 كلمترات) التي نظم تلاميذها في الحصة المسائية وقفة احتجاجية بساحة المؤسسة تضامنا مع تلاميذ إمزورن . ومباشرة بعد الإعلان عن تخليد ذكرى أحداث بوكيدان 10 دجنبر 2010 وتوزيع نداء موجه للعموم للمشاركة في الشكل النضالي المزمع تنظيمه بهذه المناسبة يوم السبت القادم 14 دجنبر، حتى تقاطر على البلدة العشرات من سيارات الدرك الملكي التي خلقت ما يشبه “حالة استثناء” بالبلدة، وبدأت في تمزيق النداء الذي وقعته كل من جمعية آيت يوسف وعلي لمتابعة أحداث بوكيدان والفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، كما شنت عناصر الدرك حملة تخويف وتهديد نشطاء البلدة.