كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن استكمال عملية التخلص من "الكيماوي السوري" تتطلب موافقة إحدى الدول على استخدام موانئها لشحن أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيماوية السورية على متن سفينة أمريكية لتدميرها في البحر. وقالتسيجريد كاج رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للصحفيين بعد جلسة مجلس الأمن أمس"مازلنا في انتظار تأكيد من دولة عضو بأن ثمة ميناء متاحا لإعادة الشحن." دون أن تحدد اسم الدولة. وعندما سئلت إن كان الميناء الذي سيستخدم سيكون على الأرجح في البحر المتوسط أجابت قائلا "لا.. ليس ضروريا. في الوقت الحالي نجري مناقشات ونأمل بان يكون لدينا تأكيد في وقت قريب جدا." وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوي ذكرت السبت الماضي أن الولاياتالمتحدة بدأت إدخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير 500 طن من المواد الكيماوية بما في ذلك غازات للأعصاب وتحييدها في البحر مع مواد كيماوية أخرى في عملية تعرف باسم "التحليل المائي". وعرضت إيطاليا والنرويج والدنمارك نقل المواد الكيماوية السورية من ميناء اللاذقية بشمال سوريا في حراسة عسكرية. وستنقل تلك المواد بعد ذلك الى السفينة الأمريكية في ميناء آخر. وكان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا أبدوا استعدادهم لتقديم أي دعم أو مساعدة لمهمة البعثة الدولية المشتركة المكلفة تدمير ترسانة سوريا الكيماوية. وأعرب وزراء 29 دولة أعضاء مجلس الناتو- روسيا خلال اجتماع في بروكسل أمس عقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي أعربوا عن استعدادهم لتقديم أي دعم أو مساعدة لمهمة البعثة الدولية المشتركة لتدمير ترسانة سوريا الكيماوية، التي تضم مفتشين من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقرا لها. وعهد الي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بمقتضى اتفاق أدى الى تفادي ضربات صاروخية أمريكية لسوريا. بينما راى محللون عسكريون ان موقع المغرب ملائم استراتيجيا لتلقي هذه الترسانة بحكم توفره على واجهتين بحريتين, رغم ان هذا الامر يمكن ان يلاقي معارضة داخلية قوية.