علمت شبكة أندلس الإخبارية أن "جمعية دعم الحكم الذاتي في المخيمات"، الرافضة لاستمرار مأساة الصحراويين بمخيمات تندوف، نظمت أمس الجمعة وقفة احتجاج أمام مقر "قيادة"محمد عبد العزيز بالرابوني ، رفع خلالها المشاركون عدة لافتات كتب عليها: " نعم للحكم الذاتي ". وفي اتصال هاتفي مع مراسل شبكة أندلس الإخبارية، ولد بوسيف، أكد أحد القياديين البارزين في الجمعية، أن هذه الوقفة ليست سوى بداية لحركة تمرد وعصيان ضد "الدكتاتورية التي يقودها محمد ولد العزيز منذ ثلاثة عقود في تواطؤ واضح للمجتمع الدولي وضدا على إرادة غالبية اللاجئين الصحراويين". و حسب شهود عيان ، استمرت وقفة الجمعة، التي شارك فيها بعض النساء، من التاسعة صباحا حتى السادسة مساء رغم تدخل "الشرطة" و حجزها لأجهزة التصوير و التسجيل من المحتجين و تفريقهم إلى مجموعات صغيرة حتى لا يثيروا الإنتباه . كما ظهر في الساحة عدد من عناصر "الدرك" إلا أنهم لم يتدخلوا في عملية تفريق المعتصمين . ورغم الحصار المضروب على المخميات تمكنت "شبكة أندلس الإخبارية" على بعض الصور لهذه الوقفة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية دعم الحكم الذاتي في المخيمات سبق و أن قامت بعدة وقفات احتجاجية و اعتصامات أمام مقرات قيادة البوليساريو ، كان آخرها اعتصام يوم 25 يوليو الماضي ، حيث نصبوا خيمة أمام مقر " قيادة" محمد عبد العزيز و رفعوا شعارات : " لا للبقاء في أرض الحمادة إلى ما لا نهاية " ؛ "لترحل القيادة الفاسدة" ؛ "أطلقوا سراح المعتقلين في سجونكم و السجون الجزائرية" . و قد تدخلت "الشرطة" كذلك و نزعت الخيمة و فرقت المعتصمين بعنف بعد أن سلبتهم هواتفهم و آلات تصويرهم . تأسست جمعية دعم الحكم الذاتي في المخيمات في أواخر سنة 2012 و تضم في عضوية قيادتها رجالا و نساء آلوا على أنفسهم أن يجهروا بآرائهم كلما سنحت لهم الفرصة بذلك .