في " سلسلة خالدات" نساء تركن بصمة في هذه الحياة، هؤلاء النساء مازالت قواعدهن تدرس في الجامعات الدولية، أفكارهن وكلماتهن مازالت محفورة في أدهان تلاميذتهن، تميزن في جل المجالات سواء في التدريس، الطب، الفقه، الأدب والسياسة، .. نحن في "شبكة أندلس الإخبارية" سنعمد إلى ذكر تاريخهن وسيرتهن ، في أربع حلقات، وبشكل سلس ومقتضب يجعل القراء يستفدن من تجربتهن، كل واحدة من مجالها. شخصية حار فيها الكل هل هي جنية أم من الإنس، يقال أنها امرأة أتت من الأندلس من عائلة موريسكية غنية، عاشت في القرن الخامس عشر في المغرب حاربت الاستعمار البرتغالي، بعدما قتل الجيش زوجها اختارت الانتقام، استغوت بجمالها الذي وصف بغير العادي الجنود البرتغال وتجرهم إلى حتفهم إلى الوديان والمستنقعات حيث يتم ذبحهم بطريقة أرعبت المحتلين الأوروبيين. "الكونتيسة" وتعني الأميرة عائشة، وتتحدث جميع المراجع عن كون "عيشة قنديشة" امرأة حسناء تفتن الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم فتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم إلا أنها تخاف من شيء واحد وهو اشتعال النار أمامها، وتذهب بعض الروايات إلى أن " عيشة قنديشة" عبارة عن ساحرة عجوز تظهر بأشكال مختلفة إما على شكل امراة فاتنة ذات الشعر الطويل، أو عبارة عن " بغلة" بيضاء". ويختلف الأنثربولوجيون في تفسير هذه الأسطورة، فهناك فرضيات ربطت الأسطورة بالمعتقدات التعبدية القديمة، ويعتقد الأنتربولوجي الفنلندي وستر مارك أن عيشة قنديشة قد تكون هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في أنها تسكن العيون والأنهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام، وعند شعوب البحر الابيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، يعتقدون بآلهة الحب القديمة التي كانت مقدسة حيث كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة. أما عالم الاجتماع الراحل بول باسكون فقد كتب عنها في كتابه أساطير ومعتقدات من المغرب حيث يحكي كيف ان أستاذا أوروبيا للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يحضر بحثاً حول عيشة قنديشة فوجد نفسه مضطراً إلى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.