قال مصدر سياسي مصري رفيع المستوى أن وفد لجنة الحكماء التابع للاتحاد الإفريقي التقى الرئيس المقال محمد مرسي في مقر احتجازه وذلك في ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، قبيل مغادرته مصر في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام. وترأس الوفد ألفا عمر كوناري رئيس جمهورية مالي السابق، والرئيس الأسبق للاتحاد الافريقي، كما ضم الوفد شخصيات افريقية بارزة منهم فستوس موجاي، رئيس بتسوانا السابق، ودالينا عمر دالينا، رئيس وزراء جيبوتي السابق. وكان الوفد قد تقدم بطلب إلى السلطات المصرية لمقابلة مرسي، تمت الموافقة عليه، حيث أقلتهم طائرة عسكرية لمكان احتجازه غير المعلوم، بحسب المصدر نفسه. ولم يتبين بعد ما دار خلال اللقاء، كما لم يصدر أي تأكيد رسمي مصري لهذا النبأ حتى الساعة الثانية صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش. والتقى الوفد بعبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، كما التقى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت حيث تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر خلال هذه المرحلة وتطور مسيرة التحول الديمقراطي وملامح خارطة المستقبل ومناقشة تطور الموقف في ضوء تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الافريقي. ويعد هذا ثاني لقاء من نوعه لشخصيات أجنبية مع الرئيس المقال في ال48 ساعة الماضية، حيث التقت مرسي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين آشتون ليل الاثنين الثلاثاء. ووصفت اللقاء الذي استمر اكثر من ساعتين بانه "صريحا ودافئا" غير أنها لم تشر إلى مضمونه. وفي أعقاب عزل الرئيس مرسي من منصبه في الثالث من الشهر الجاري، قرر الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية مصر من خلال "تعليق مشاركتها في جميع أنشطة الاتحاد لحين استعادة النظام الدستوري" وذلك وفقا للآليات ذات الصلة التي يكفلها الاتحاد الافريقي، حسبما قال أدموري كامبودزي أمين عام مجلس السلم والأمن بالاتحاد، وهو ما رفضته مصر وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين لدول إفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها. وغادر فجر الأربعاء وفد الاتحاد الإفريقي القاهرة في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام قال رئيس الوفد عمر كوناري في وقت سابق إنوها تهدف للاستماع لوجهات نظر كافة الأطراف