أكد الباحث في الجماعات السلفية، منتصر حمادة أن التئام السلفيين في حزب النهضة والفضيلة هو من صالح الدولة لأنهم سيشتغلون تحت الاضواء وبشكل شرعي عوض الاشتغال في الهامش، مضيفا، أن الاشكال يبقى عند بعض أفراد السلفية الجهادية المتشددين مثل الجماعات و الأشخاص الذين ذهبوا للجهاد في مالي و سوريا. وأشار الخبير في الجماعات السلفية، أن السلفيين غير متحدين بخصوص المشاركة في الحياة السياسية، كالشيخ حسن الكتاني الذي كتب على الصفحة الاجتماعية الفايسبوك أنه يرفض من الناحية الشرعية الدخول للعمل السياسي". ويشكل عبد الوهاب رفيقي استثناءا عندما انتقذ نفسه لما تبنى سياسة المقعد الفارغ، بمعنى، يقول منتصر" لا يجب ترك السياسة للمنافسين السياسيين، المخالفين للمرجعية الاسلامية". وبخصوص تصريح أبو حفص كون حزب النهضة و الفضيلة لن يكون خصما لحزب العدالة والتنمية، يقول الخبير في الجماعات السلفية" أن الاندماج صعب بين الحزبين وفي نفس الوقت لن يكونوا خصوما لأن حزب العدالة والتنمية ينهل من مرجعية "اسلامية إخوانية" وحزب عبد الوهاب رفيقي ينهل من مرجعية"اسلامية سلفية" ، موضحا أن هناك تقاطع أكثر مما هي حدود اختلاف، ومن الصعب تصور أن يدخل الحزبين في صراع بالنظر إلى جسم حزب النهضة والفضيلة الذي مازال ضعيف البنية وهذا ما سيجعل أبو حفص يقود "حملة استقطاب" للسلفيين الذي تم رفضهم من طرف أحزاب أخرى، على غرار ما وقع عند حركة التوحيد والاصلاح التي تحالفت مع حزب الحركة الديموقراطية الدستورية واعطوا حزب العدالة والتنمية نفس الشيء يتكرر لكن ليس بنفس الدرجة. وذكرت مصادر مطلعة ل " شبكة أندلس الإخبارية" أن مجموعة من المعتقلين السلفيين السابقين كانوا يرغبون في مقابلة مستشار الملك فؤاد عالي الهمة قصد مراجعة شاملة لتوجهاتهم ونظرتهم للمجتمع كخطوة تستبق دخولهم للمعترك السياسي.