قال عبد الله مسداد عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمس بالدار البيضاء إن الجمعية تعتبر أن العلمانية ركيزة أساسية لبناء دولة الحق و القانون، رغم كون الجمعية لا تتبنى العلمانية في مبادئها المعلنة. مسداد الذي كان يتحدث خلال الندوة الفكرية التي نظمها (الإتلاف المدني المغربي للتضامن مع الأستاذ أحمد عصيد) في موضوع "حرية الرأي و المعتقد و الضمير" بمشاركة وجوه بارزة من التيارات الحقوقية و اليسارية أضاف أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أطلقت نقاشا واسعا موضوع الدفاع عن حقوق المراة من منطلق مبادئ العلمانية، مشيرا إلى أنه تم خلق شبكة في هذا الإطار تعمل على "العلمانية و حقوق المرأة". من جهتها قالت حنان رحاب عضو المكتب الساسي لحزب الاتحاد الاشتراكي إنه لا يجب على العائلة اليسارية أن تتحرج من كونها علمانية، مضيفة أن على حاملي المشروع العلماني أن يتبنوا الهجوم في مدافعة المشاريع المجتمعية الأخرى عوض الاكتفاء بموقف الدفاع تجاه الخصوم. وأجمع المتدخلون خلال نفس الندوة على ضرورة بلورة مشروع علماني حداثي، و التغلغل به داخل المجتمع المغربي من خلال الجمعيات و النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار ما يقوم به الإسلاميون في طرح مشروعهم المجتمعي.