أعلن حزب الاستقلال عشية اليوم السبت انسحابه من الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب العدالة والتمنية الإسلامي، وذلك خلال اجتماع للمجلس الوطني لحزب الاستقلال بالرباط. "لا داعي لمزيد من النقاش فالانسحاب من هذه الحكومة أصبح أمرا محسوما و بأغلبية مطلقة .." بهذه الجملة أعلن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال عن قرار برلمان حزبه الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، واضعا البلاد على أبواب أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات. و يأتي قرار حزب الاستقلال هذا، بعد مواجهات و حرب كلامية بين حزب الاستقلال و حليفه في الحكومة العدالة و التننمية الذي يتهمه بتنفيذ أجندة المعارضة من داخل الائتلاف الحكومي. و قال حميد شباط في كلمته خلال افتتاح دورة المجلس الوطني لحزبه صباح اليوم "ليس خطأ أننا قررنا في وقت سابق المشاركة في الحكومة، لأننا لم نكن نتوقع حينذاك أننا سنكون أمام ديكتاتورية كالتي أمامنا اليوم في رئاسة الحكومة ". و عمل أعضاء الشبيبة الاستقلالية منذ الدقائق الأولى لانعقاد الدورة على رفع شعارات تطالب بالانسحاب الفوري من الحكومة، كما عملوا على جمع لائحة توقيعات شارك فيها أزيد من 640 عضو في المجلس الوطني من بين 904 الذين حضروا اللقاء من مختلف مناطق المغرب حسب المعطيات التي حصلت عليها "شبكة أندلس الإخبارية" التي تابعت اللقاء من بدايته إلى حين إعلان قرار الانسحاب. و بعد توصل توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب بلائحة التوقيعات أصبحت القناعة راسخة لدى قيادة الحزب بضرورة الإذعان لمطالب أعضاء المجلس الوطني، رغم إعلان حميد شباط عن صعوبة القرار الذي جاء بعد أزيد من 7 ساعات من التدول بين أعضاء حزب الاستقلال.