ندد بالأمس نائب رئيس فدرالية الجمعيات الإسلامية بكاستيا لامنشا مصطفى السنابي بالهجوم العنصري الذي كان تعرض له المهاجر المغربي عادل سبيل بمدينة البسيطي ليلة الأربعاء الماضي. وكان عادل يهم بترك دراجته بباب المركز الإسلامي بالبسيطي حين باغته وعلى حين غرة شاب إسباني مقنع الوجه وأخذ يرش وجهه بسائل "الماء القاطع". وقد اختار هذا الشاب العنصري ضحيته بشكل عشوائي إذ لم تكن له سابق معرفة بعادل وكان من الممكن أن يكون الضحية أي مرتاد أو مرتادة للمركز الإسلامي. وأمام سؤال الصحافة عما إذا كان الجماعة الإسلامية تعتبر الحادثة عنصرية في دوافعها، أكد مصطفى السنابي أن الجماعة المسلمة كانت تتوجس من إمكان حدوث أمور كهذه، فالتهديدات بدأت منذ شهور، حيث اعتادت الجالية المسلمة في ألبسيطي على الكتابات المعادية للأجانب على أبواب المركز الإسلامي، كما تعرضت المرافق التابعة للمركز لعدة اعتداءات من قبيل سكب الزيت المحروق على أبوابها. وأكد بأن الشرطة في المدينة على علم بهذه الوقائع لكن مسؤولي المركز يفضلون إعادة تنظيف ما أفسده العنصريون، وتجاوز الأمر، لأن ما يبحث عنه هؤلاء هو توتير الوضع وإثارة جو من الإحتقان، و بالتالي لا بد من أن تفوت عليهم الفرصة. وإن كان أكد أن وتيرة هذه الهجومات هي في تزايد مستمر، وهو "ما يثير قلق الجالية المسلمة والكثير من الجيران الإسبان الذين يعتبرون التعايش و المواطنة فوق كل القناعات الشخصية". من جهته طالب خابيير مارسيلان عن مجموعة دعم المهاجرين مواطني مدينة البسيطي بإدانة كل هجوم أو تعبير عنصري، وأدان وجود شريط عنصري على موقع اليوتوب، يشير إلى المركز الإسلامي بوصفه "مزبلة المهاجرين بالبسيطي". من جهته، قدم عادل سبيل الشكر لمؤسسات المدينة و للشرطة الوطنية والمحلية ونوه بتعاملها المثالي مع حالته، وأكد أنه لا ينبغي إدانة كل المجتمع البسيطي بما فعله أحد أفراده، ونوه بالمساندة التي لقيها من الكثير من سكان المدينة.