بدعوة من جامعة «جورج تاون» التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يقدم الموسيقار المغربي الكبير نعمان لحلو مساء اليوم الأحد أمسية غنائية وثقافية، يتم من خلالها تناول مختلف الأنماط الموسيقية المغربية خاصة ما يتعلق بالموسيقى الأندلسية، وتمازج هذه الأنماط مع الموسيقى العربية على وجه العموم، فضلا عن تقديم أغانٍ لكل من الموسيقار محمد عبدالوهاب والفنانة فيروز، كما سيتم خلال الأمسية أيضا تقديم مجموعة من أشهر الأغاني المغربية، وذلك في إطار تلاقي الثقافات ورغبة الموسيقار نعمان لحلو في مد جسور التعاون مع موسيقيي الخليج العرب، خاصة أن أمسية اليوم تدخل في إطار جولة يقوم بها حاليا للخليج، وستشمل أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة. واستعدادا لهذه الأمسية، قال الموسيقار نعمان لحلو إن ما يهمه بالأساس هو العمل على توصيل حضارة وثقافة وموسيقى المغرب للأشقاء في الخليج العربي، خاصة الفنون غير المعروفة، بحكم أن أغلب الفنانين المغاربة الذين قدموا إلى الخليج نادرا ما يقومون بالتعريف بهذه الفنون، فضلا عن السعي إلى إقامة ورشات تجمع الموسيقيين العرب لتدارس سبل التبادل الثقافي في هذا المجال، خاصة في ظل وجود مناخ مشجع من خلال اللقاءات التي عقدها بالدوحة مع مسؤولين بأكاديمية قطر للموسيقى وأيضا مؤسسة قطر، والذين رحبوا بهذه الفكرة، حيث سيتم السعي لتقديم أعمال مشتركة تخدم الموسيقى العربية، فضلا عن عقده للقاء مع محمد المرزوقي مدير إذاعة «صوت الخليج»، والذي رحب كثيرا بالتعاون مع نعمان لحلو حيث تمت بلورة هذا التعاون من خلال تسجيل حلقة من برنامج «سهرة خاصة» مع الزميل الإعلامي عبدالسلام جاد الله، والتي تم من خلالها تناول مختلف أنماط الموسيقى المغربية، كما تم فيها تقديم بعض من مميزات الموسيقى المغربية كأغاني الملحون وكناوة وغيرها، فضلا عن تقديم مجموعة من الأغاني الخاصة به لصالح الإذاعة والتي ستقوم ببثها عبر أثيرها بين الفينة والأخرى. ولم يفت الموسيقار نعمان لحلو استغلال المناسبة للتوجه بالشكر إلى كل مسؤولي جامعة جورج تاون على حسن الاستقبال وفسح المجال أمامه من أجل إيصال جزء من الموسيقى المغربية للشعب القطري الشقيق، وأيضا لإذاعة «صوت الخليج» التي تعاملت بكل أريحية مع اقتراحاته، على أن يتم إيجاد تربة خصبة لتحقيق كل المشاريع الفنية التي سيتم الاتفاق عليها مستقبلا. يشار إلى أن الموسيقار نعمان لحلو من مواليد مدينة فاس عام 1965 ويعتبر من أهم الموسيقيين المغاربة والعرب في جيله حيث لم يكتف بالغناء والتلحين، بل هو كذلك مؤلف وباحث موسيقي ومحاضر، وقد سبق له أن التقى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في لوس أنجليس، حيث أعجب بصوته وموهبته فنصحه بالاستقرار في مصر التي كانت ولا تزال قطب الغناء في المشرق، حيث بدأت مسيرته الفنية وتم اعتماده كمطرب وملحن بالإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا قبل أن يعود إلى المغرب، حيث قدم أعمالا خالدة مثل «جبال الأطلس» مع الفنانة لطيفة رأفت و»شفشاون» و»أطفال الشوارع» وغيرها.