تعتزم فرنسا نشر 2500 جندي بشكل تدريجي في مالي في مواجهة المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل شمال البلاد. وقالت مصادر من أوساط وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اليوم الثلاثاء٬ "سيتم نشر 2500 جندي فرنسي في مالي تدريجيا". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن في وقت سابق من أبوظبي أن عدد العسكريين الفرنسيين الذين يخوضون العمليات العسكرية يبلغ 750 وستجري زيادته. وقررت الجزائر غلق حدودها الجنوبية مع دولة مالي على طول 1300 كلم، في وقت تستمر العملية العسكرية الفرنسية على شمال مالي لليوم الخامس على التوالي. ومتابعة للأوضاع، أجرى وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي اتصالا هاتفيا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، لتقييم الوضعية الأمنية هناك، بحسب ما كشف الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني. وأكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، مساء الاثنين، خبر "غلق الحدود مع مالي"، تعقيباً على ممثل الطوارق في البرلمان الجزائري، محمود قمامة، الذي كشف في وقت سابق أمس أن لديه "معلومات من منطقة تامنراست تؤكد غلق الحدود تماماً".
وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاّني، قد أوضح عقب زيارة الوزير الأول المالي، ديانغو سيسوكو للجزائر، قائلاً ''لقد أطلعنا الجانب المالي بالتدابير التي اتخذت من أجل غلق الحدود التي تم تأمينها منذ الأحداث الأخيرة التي وقعت في مالي''.
ويرى مراقبون أن زيارة الوزير الأول المالي، كانت بهدف تقديم هذا الطلب، أي غلق الحدود، لمنع هروب الجهاديين إلى التراب الجزائري، ومن ثمة إجبارهم على الاستسلام.
وكانت الجزائر قد عبرت على لسان مسئول حكومي، أمس الاثنين، عن تخوفها من جرّها إلى "حرب استنزاف" في شمال مالي بعد إعلان فرنسا تدخلاً عسكرياً يدخل يومه الخامس.