تشهد مدينة بالنسيا الإسبانية اليوم اختتام احتفالات مهرجان (لاس فاياس) أو (عيد حرق الرذيلة) بحرق التماثيل والمجسمات الكارتونية من الجس والشمع الملون التي زينت شوارعها خلال عدة ايام وانعكست بها العام الجاري النزاعات الدولية، وخاصة حركات التحرر في شمال افريقيا. وقام المشاركون في المهرجان بصناعة تماثيل للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي من الحجارة والجص والورق المقوى، والشمع الملون تمهيدا لحرقها. وظهرت أيضا تماثيل لعدد من الزعماء الإقليميين العالميين مثل رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو والرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعيم المعارضة الإسبانية ماريانو راخوي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني. ولم تسلم كل من الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرناندث والبرازيلية ديلما روسيف والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون والتشيلي سباستيان بينيرا والزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والبوليفي إيفو موراليس من صنع تماثيل ذات هيئة ساخرة لهم. وبدأت الاحتفاليات بوضع تماثيل "لاس فاياس" في كبرى ميادين مدينة بالنسيا، شرق إسبانيا، والمصنوعة من الكارتون والشمع والحجارة الجيرية والألوان الصناعية والبلاستيك، وتكون متفاوتة الأحجام والأشكال، تعبيرا عن السخرية من المشكلات والقضايا والشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية التي شغلت بال المواطنين الإسبان طوال العام المنصرم. وتحولت بالنسيا خلال ايام إلى بؤرة اهتمام مئات الالاف من السائحين الذين توافدوا على المدينة لمشاهدة "التماثيل" الرئيسية، فيما تمتلئ الشوارع بالضوضاء والالوان حتى يصل كالمعتاد تقليد الحرق. وتختتم الفعاليات بمسيرة تنتهي بإشعال محرقة كبيرة لتدمير كافة التماثيل، مع الاحتفاظ بأكثرها تقديرا من جانب الجماهير، حيث توضع في متحف الفاياس بالمدينة. أندلس برس+ وكالات