خرج آلاف المواطنين المغاربة، اليوم الأحد، في العديد من المدن في مسيرات لدعم المطالب بإصلاحات ديمقراطية جذرية، كانت أكبرها في الرباط حيث شارك حوالي 5 آلاف متظاهر، والبيضاء حيث نزل 20 ألف متظاهر حسب تقديرات أندلس برس. ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات جد متباينة منها "رفض الدستور الممنوح وإلغاء الفصل 19" والمطالبة ب"هيئة تأسيسية للخروج بدستور شعبي" وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإغلاق المعتقلات السرية، ومحاكمة رموز الفساد السياسي والاقتصادي، حيث خص بعض المتظاهرين بالذكر صديق الملك ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، فؤاد عالي الهمة، والوزير الأول عباس الفاسي والكاتب الخاص للملك منير الماجدي وبعض المستثمرين المقربين من القصر الملكي. كما طالبت بعض الشعارات بمحاكمة "بوليس الإعلام الرسمي"، حيث خصوا بالذكر فيصل العرايشي، مدير قطب الإذاعة والتلفزة، ونورالدين الصايل، مدير المركز السنيمائي المغربي، وسميرة سطيل، مديرة الأخبار بالقناة الثانية، حيث نالت هذه الأخيرة "حصة الأسد" من الشعارات الغاضبة كان أبرزها: "الجزيرة تفضح ودوزيم تشطح" في إشارة إلى برامج الرقص و"النشاط" التي أصبحت القناة الثانية المغربية مختصة فيها. لكن المتظاهرين كانوا خليطا من الفاعلين السياسيين والحقوقيين، يساريين وإسلاميين، وبعض الحركات الاجتماعية مثل "حركة 20 فبراير" و"حركة براكا" والحركة الأمازيغية، التي طالب أنصارها بدسترة "اللغة الأمازيغية"، وحتى بعض التجار في المدينة العتيقة للرباط والذين رفعوا لافتة كبيرة يطالبون فيها بإعادة فتح المركز التجاري للسويقة. وتميزت كل من مسيرتي الرباط والبيضاء بضعف التأطير وكذا بضعف المشاركة بالمقارنة مع المسيرات التي علرفتها البلاد يوم 20 فبراير الماضي والتي دفعت بالعاهل المغربي بالإعلان عن إصلاحات دستورية جذرية للاستجابة لبعض المطالب الشعبية. المصدر: أندلس برس