ينظم المركز المدني بألكركون مدريد، في يوم 29 من مارس الجاري، يوما دراسيا في موضوع "المغرب: الإسلام، المجتمع المدني والحداثة". ويأتي هذا النشاط ليتناول الواقع الإجتماعي والثقافي للساكنة المسلمة المهاجرة، والتي عادة ما تكون عرضة لأفكار مسبقة تهميشية، تهدد تفاعلها مع المجتمع الإسباني الأصيل. وتسعى هذه الحلقة الدراسية إلى تحقيق أهداف، كرفع معنويات المهاجر واعتداده بنفسه وهويته، وتشجيع التعايش بين الثقافات المختلفة. ستتناول الحلقات المجتمع المدني الذي يشكل فيه الإسلام عنصرا أساسيا، وحيث الحداثة بدورها تشكل عاملا نشطا يتدخل في الحركية العامة للتطور. وفي المحاضرات ستتم محاولة فهم وتقييم هذه العناصر خاصة في المغرب الذي سيعتبر الحالة المرجعية. ويعتقد منظمو اللقاء أن تحليل المجتمع المغربي يكتسي حيوية بالغة بسبب إنتمائه إلى الثقافة الإسلامية وكذلك لتبنيه الحداثة كتراث دينامي في نفس الآن. سيفتتح الملتقى يوم الإثنين القادم على الساعة التاسعة و نصف، من قبل عمدة بلدية الكوركون (في ضاحية مدريد) إنريك كاسكيانا، وكل من رئيس الفدرالية الإسبانية للجامعات الشعبية فرانسيسكو مارتوس، وقيدوم كلية الآداب بالرباط عبد الرحيم بنحدا، ورئيس المؤسسة الدولية للمسرح المتوسطي خوسي مونليون. ويشار إلى أن هذه المؤسسات هي التي تشرف على تنظيم الملتقى المهم بالنسبة للجالية العربية والمغربية على وجه الخصوص. وسيشهد المركز المدني بألكركون مداخلات على مدار اليوم لأسماء معروفة في عالم الفكر والأكاديمية من كل من المغرب وإسبانيا، مثل الأساتذة محمد الصالحي، باتريسيا بينثارتيا باريو والعربي الحارثي ونور الدين أفاية وأوكتابيو أونيا خوارث وعبد الرحمن المودن.