في إجراء احترازي لتفادي تكرار المشاكل التي حصلت في العطلة الأخيرة، أكدت الحكومة الإسبانية أمس الثلاثاء خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، عزمها تمديد "حالة التأهب" التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع من الشهر الجاري بسبب إضراب المراقبين الجويين. وسيرأس اجتماع اليوم رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو في القاعة المخصصة للحكومة بمجلس النواب الذي سيعقد في المساء جلسة بكامل نوابه. يشار إلى أن إسبانيا أعلنت "حالة التأهب" التي ستستمر حتى السبت المقبل، لكي تضمن تأمين عمليات النقل الجوي التي تعرضت لشلل كامل نتيجة إضراب المراقبين الجويين. وينص الدستور الإسباني على أن "حالة التأهب" يمكن إعلانها بشكل مبدئي لمدة 15 يوما، وبعدها ينبغي على الحكومة إذا رغبت في تمديدها أن تتقدم بطلب رسمي إلى مجلس النواب. ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الإسباني على مد حالة التأهب لتتم مناقشة القرار غدا في مجلس النواب، وهو اقتراح أبدى الحزب الشعبي المعارض تحفظه عليه فيما أشار حزبا التقارب والوحدة والحزب القومي الباسكي إلى إمكانية تأييده في حالة تمسك الحكومة به. يشار إلى أن حركة النقل الجوي في إسبانيا قد تعطلت في الرابع من الشهر الجاري بسبب الإضراب المفاجئ للمراقبين الجويين للاحتجاج على الإجراءات التقشفية التي اتخذتها حكومة البلاد.