ذكرت مصادر دبلوماسية مغربية أن سلطات الرباط تمكنت، إلى حدود اليوم الأحد 6 مارس 2022، من إجلاء ما يقارب 6000 طالب مغربي من أصل 8.800 كانوا عالقين في أوكرانيا بعد الغزو الروسي. بالإضافة إلى الطلاب الذين أجلتهم السلطات المغربية بعد تمكنهم من الفرار من الحرب الدائرة في أوكرانيا، فضل العشرات منهم التوجه إلى بلدان أوروبية أخرى ثم العودة إلى المغرب بوسائلهم الخاصة. ولمواجهة قلق الطلاب، قال وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي في بيان السبت: "نود أن نطمئن الطلبة العائدين من أوكرانيا، وعائلاتهم، بأن بلادهم ستساعدهم على إكمال دراستهم". وأشار لإطلاق منصة إلكترونية لتلقي ملفاتهم وبحث مسارات الاستكمال. ويعتبر المغرب من بين الدول التي تتوفر على أكبر الجاليات الطلابية بأوكرانيا، بنحو 8800 طالب. هذا وتعيش الجاليات العربية في أوكرانيا مشاعر ذعر وخوف بفعل الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، فيما روى طلبة عائدون من هناك، لحظات الرعب التي عايشوها من جهة، والقلق على مستقبلهم التعليمي من جهة أخرى. تلك المشاعر التي نقلها الطلبة، تقابلها تحركات حكومية بعدة بلدان عربية؛ لبحث إجراءات استثنائية بشأن استيعاب تلك الأعداد الناجية من الموت والخائفة من المجهول، وفق ما رصدته الأناضول في مصر والمغرب وتونس والأردن وفلسطين ولبنان.