توالت ردود الفعل الغربية المنددة بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك، فيما طالبت كييف بخطوات واضحة وفعالة من حلفائها الغربيين ضد التحركات الروسية. فقد قال البيت الأبيض إنه توقع خطوة كهذه من روسيا، وإنه مستعد للرد عليها فورا، وإنه سيواصل التشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء -ومن بينهم أوكرانيا- بشأن الخطوات التالية وبخصوص التصعيد الروسي المستمر على حدود أوكرانيا. وبدوره أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، قائلاً إن الخطوة تمثّل انتهاكاً لاتفاقيات وقّعت موسكو عليها. وقال ستولتنبرغ في بيان "أدين قرار روسيا الاعتراف ب+جمهورية دونيتسك الشعبية+ و+جمهورية لوغانسك الشعبية+ المعلنتين من جانب واحد. يقوّض ذلك بشكل إضافي سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ويضعف الجهود الرامية لحلّ النزاع وينتهك اتفاقيات مينسك التي تُعدّ روسيا طرفاً فيها. من جهته، ندّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، معتبرا ذلك "انتهاكا صارخا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". وقال جونسون -خلال مؤتمر صحافي- إنّ اعتراف بوتين باستقلال الانفصاليين الموالين لروسيا، يعدّ "تنصّلا من عملية واتفاقيات مينسك" التي أبرمت في 2015 لإحلال السلام في أوكرانيا.