أكد وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي مساء اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن "المليشيات المسلحة" التي أثارت أعمال العنف والتخريب بمخيم أكديم إيزيك وفي مدينة العيون بالصحراء، يوم 8 نوفمبر، "تخدم أجندة سياسية لجهات أجنبية"، مشددا على التشابه بين طريقة تحرك هذه المليشيات والعصابات الإرهابية في "منطقة الساحل والصحراء ودول أخرى". وخلال ندوة صحفية بإقامة السفير المغربي بمدريد (حمدو ولد السويلم الذي لم يقم فيها بعد)، أشار الوزير المغربي إلى أن هذه الميليشيات كانت "تتحرك بسرعة وفي بطريقة جد منظمة" مما يوحي بأنها تلقت تدريبات خاصة قبل القيام بأعمال العنف والتخريب التي ذهب ضحيتها عشرة من قوات الأمن المغربية ومواطن مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، دهسته سيارة خلال محاولة قوات الأمن وقف أعمال التخريب. وشدد الوزير على أن السلطات تدخلت "في احترام تام للقانون وتحت إشراف القضاء لحماية المواطنين" الذين كانت المليشيات المسلحة "تستعملهم كرهائن" لمنعهم من مغادرة المخيم بعد قبولهم بالإجراءات التحفيزية والمساعدات التي قدمتها لهم الدولة "استجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة". ولم يفوت الوزير الفرصة للتنديد بالانسياق الأعمى للصحافة الإسبانية وراء البروبغاندا التي أطلقتها جبهة البوليساريو الانفصالية و"تجاهل" كل المعطيات التي قدمتها السلطات المغربية "وبكل شفافية" للرأي العام المغربي والدولي منذ الساعات الأولى لتدخل قوات الأمن لتفكيك مخيم أكديم إيزيك.