شهدت العديد من المدن الفرنسية، وفي مقدمتها العاصمة باريس، الجمعة الماضي مظاهرات شارك فيها آلاف المهاجرين للمطالبة بالحصول على إذن إقامة في البلاد وتحسين أوضاعهم. وجاءت تلك المظاهرات تلبية لدعوة وجهتها العديد من النقابات والجمعيات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الذي يوافق 18 دجنبر من كل عام. وأوضح المصدر أن المظاهرات عمت أكثر من 60 مدينة فرنسية، بمشاركة آلاف المهاجرين الذين استغلوا المناسبة للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والحصول على إذن إقامة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول. وفي العاصمة باريس، تجمع المتظاهرون في ساحة ريشيليو درو، وخرجوا في مسيرة صوب مقر بلدية المدينة وسط تدابير أمنية مشددة، حيث منعتهم قوات الأمن من الاقتراب من المكان. وطالب المتظاهرون بإعطائهم إذن إقامة، ورفعوا لافتات مناهضة للحكومة الفرنسية. وعلى الشاكلة نفسها شهدت مدن فرنسية أخرى مثل ليون ومارسيليا وليل مظاهرات احتجاجية مماثلة. يشار إلى أن فرنسا انضمت إلى دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وبريطانيا في اتخاذ موقف أكثر تشددا إزاء المهاجرين منذ أن أثار اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 أزمة مهاجرين في مختلف أرجاء أوروبا. وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين قلقون من مسألة المهاجرين، الأمر الذي زاد من التأييد للزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، المرجح أن تكون المنافسة الرئيسية للرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة عام 2022.