علمت أندلس برس اليوم الثلاثاء أن مجموعة من الناشطين الحقوقيين المغاربة المقيمين بإسبانيا قرروا التصعيد في مواجهة ما أسموه ب"أشكال القمع والعنف السياسي الذي تقوم به الدولة المغربية في رهانها الهادف الى كبح جماح الهبة الشعبية" بالمغرب، حيث أعلنوا عزمهم المساهمة في تنظيم أشكال دعم موازية في مختلف مناطق اسبانيا واوربا (لقاءات، ندوات، وقفات احتجاجية ضد القمع السياسي والقهر الإجتماعي) أمام مختلف القنصليات والسفارات المغربية سوأكدت ذات المجموعة، والتي عقدت تجمعا ببشلونة يوم فاتح دجنبر، أن هذه الخطوة تندرج في إطار "المبادرات النضالية والتنظيمية الرامية الى توحيد المجهودات وتوجيهها لما يخدم مصلحة المهاجر المغربي ضد سياسة التهميش والاقصاء الاجتماعي وربطه بوطنه الأم من خلال المساهمة في تقوية ودعم دينامية النضال الشعبي بالمغرب من أجل الكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية". وفي ذات السياق، وكما كان معلنا، انعقد بتاريخ 1 دجنبر" لقاء برشلونة" من أجل النظر في مضمون نداء "صرخة 10 دجنبر" وتفعيله إلى جانب التدقيق في أليات وأفاق التنسيق بين مختلف مناطق وجهات اسبانيا في أفق بناء حركة تنسيقية قوية على مستوى أوربا. وبعد نقاش صريح وعميق لكل المحاور المدرجة ضمن جدول الأعمال، تم التأكيد على اعتزاز ذات المجموعة "بالمقاومة الشعبية في دفاعها المستميت عن حقها المشروع في الكرامة، الحرية والعدالة الإجتماعية وكل المطالب الاستعجالية كما أقرتها حركة 20 فبراير المجيدة. كما عبروا عن إدانتهم المطلقة "لكل أشكال القمع والعنف السياسي الذي تقوم به الدولة المغربية في رهانها الهادف الى كبح جماح الهبة الشعبية ، وعزمنا على المساهمة في تنظيم أشكال دعم موازية في مختلف مناطق اسبانيا واوربا (لقاءات، ندوات، وقفات احتجاجية ضد القمع السياسي والقهر الإجتماعي) أمام مختلف القنصليات والسفارات المغربية". وعبروا عن استعدادهم "للمضي قدما في المزيد من بذل الجهد والمساهمة في تنسيق وتوحيد الفعل بين مختلف الفاعلين الجمعويين وكل الغيورين من أجل الدفاع عن مصلحة المهاجرين والتنديد بالسياسة العنصرية المؤسساتية التي تنهجها الحكومة الإسبانية" . وندد المشاركون في لقاء برشلونة عن تنديدهم الشديد بالصمت المريب للدولة المغربية اتجاه الوضعية الكارثية والمأساوية التي يعيشها المهاجرون المغاربة باسبانيا والذي اصبح، أي المهاجر، بين سندان السياسة العنصرية للدولة الاسبانية ومطرقة الاستخفاف المشين والتواطؤ المكشوف للدولة المغربية.. كما طالبوا مختلف القوى الحية على العمل على انجاح مختلف الأشكال النضالية المزمع تنظيمها يوم 10 دجنبر بالخارج وتثميننا لكل المبادرات الوحدوية للعمل المشترك بالمغرب في تخليد دلالة هذا اليوم بكافة الأشكال والوسائل المتاحة .