جرى، أمس الثلاثاء 06 يونيو بجرادة، توقيع 15 اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الشرق، تتوخى تشجيع الأنشطة المدرة للدخل ودعم الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب. وتهم هذه الاتفاقيات، التي ترأس حفل توقيعها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي وعامل إقليمجرادة مبروك ثابت ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، تشجيع ودعم التعاونيات العاملة على الخصوص في مجالات مرتبطة بالفلاحة والصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية. ففي ما يتعلق بدعم مشاريع الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب، تم تخصيص مبلغ إجمالي يقدر ب 2.5 مليون درهم للمستفيدين، بتمويل كامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما تطلبت الأنشطة المدرة للدخل استثمارا قيمته 1.44 مليون درهم، ساهمت فيه كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 430 ألف درهم ومجلس الجهة بحوالي 1 مليون درهم. وقال السيد ثابت، في كلمة بالمناسبة، إن إطلاق مشاريع تنمية ودعم الأنشطة المدرة للدخل يندرج في إطار تنزيل البرنامج التنموي لإقليمجرادة خلال الفترة الممتدة بين 2018 و2020، والذي يتوخى إنجاز المشاريع السوسيو اقتصادية بالإقليم لفائدة الساكنة. وبعد أن ذكر العامل بالجهود المبذولة من أجل إيجاد بدائل اقتصادية حقيقية لفائدة الساكنة، أشار إلى الشباك الذي تم إحداثه بمقر العمالة بهدف تشجيع المبادرات الرامية إلى إنجاز مشاريع بالنسبة لحاملي المشاريع، حيث تلقى هذا الشباك 1600 فكرة مشروع من أجل إحداث تعاونيات أو شركات أو الاندماج في إطار البرامج القطاعية. وأوضح أن مصادر التمويل تتمثل في صندوق للدعم من أجل مساعدة حاملي المشاريع، بغلاف مالي قدره 150 مليون درهم على ثلاث سنوات، ما من شأنه أن يمكن حاملي المشاريع من أبناء الإقليم من إنجاز مشاريعهم والتغلب على الإكراهات المالية التي تعوق تنفيذها. وأضاف السيد ثابت، في هذا الصدد، أنه تجري حاليا أشغال توسعة منطقة الأنشطة الاقتصادية بجرادة لاحتضان بعض الوحدات الإنتاجية التي ستوفر العديد من مناصب الشغل، حيث تمت تعبئة العقار من أجل إنجاز هذا المشروع بتخصيص 10 هكتارات، سيمكن من تجهيز 42 بقعة أرضية متفاوتة المساحة من 800 متر مربع إلى 7500 متر مربع، بكلفة إجمالية تقدر ب 25 مليون درهم. وفي الميدان الفلاحي، لا سيما في ما يتعلق بتعبئة 3000 هكتار من أجل إنجاز مدارات سقوية ومغروسات تمكن من توفير مناصب الشغل لفائدة شباب الإقليم في إطار تعاونيات، قال العامل إنه انطلقت عملية استكشاف الأراضي الكائنة بالطبقات الارتوازية للفرشة المائية من أجل إنجاز أشغال التهيئة الهيدرو فلاحية لمدارات سقوية جديدة وإعادة تأهيل وترميم مدارات سقوية قديمة. من جهته، أكد السيد بعيوي، في تصريح للصحافة، أن مجلس جهة الشرق لا يدخر جهدا، بتعاون مع السلطات المحلية، من أجل دعم وتشجيع التعاونيات الحاملة للمشاريع التي أودعت ملفاتها لدى مجلس الجهة أو لدى عمالة إقليمجرادة. وأضاف أن العمال الذين كانوا يستغلون آبار الفحم بطريقة عشوائية أصبح بإمكانهم الاستفادة من الدعم المالي الذي يقدمه مجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والحصول على المعدات الملائمة والاستفادة من الحماية الاجتماعية. يذكر أن جرادة شهدت أمس كذلك انطلاقة أشغال عدد من المشاريع التنموية، التي تروم تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالإقليم وتوفير فرص الشغل للساكنة المحلية. وفي هذا الإطار، أشرف والي الجهة مرفوقا بعامل الإقليم ورئيس مجلس الجهة على إعطاء انطلاقة أشغال بناء وتجهيز معمل لإنتاج ألواح العزل للقوالب الخرسانية الخاصة بالبناء، بكلفة 200 مليون درهم (الشطر الأول)، والذي من المرتقب أن يشغل حوالي 500 شخص من أبناء الإقليم. كما شملت هذه المشاريع، التي تندرج في إطار أجرأة التعهدات التي تم الالتزام بها في سياق التفاعل الايجابي للسلطات العمومية مع مطالب الساكنة المحلية، بناء منصة لوحدة صناعية لتنقية (القمرون) بتكلفة اجمالية قدرها 9 ملايين درهم. وتم بالمناسبة أيضا، إعطاء انطلاقة أشغال استكمال بناء وتجهيز المجزرة الجماعية بمدينة جرادة بكلفة مالية تفوق 6 ملايين درهم.