أعلن وزير الطاقة والمعادن والمياه والبيئة المغربي فؤاد دويري، أن الدعم الاستثماري المبدئي الذي ستقدمه قطر للمغرب «يبلغ 1.250 بليون دولار»، معلناً عن «إعداد دراسة حول كيفية تقديم هذا الدعم في إطار شراكة استراتيجية مغربية مع دول مجلس التعاون الخليجي». ولفت إلى «توجه استراتيجي مستقبلي لاستعمال الغاز المسال، إذ لم نستعمله حتى الآن في المغرب». وذكر أن الاستثمارات في مجال الطاقة للأعوام 2012-2016 ، «تبلغ 15 بليون دولار، لإنجاز محطات حرارية وشمسية وتقوية شبكات الربط وصيانة المحطات الحالية». وأوضح دويري في حديث إلى «الحياة»، خلال زيارته الدوحة مرافقاً العاهل المغربي في جولته الخليجية، أن زيارة الملك محمد السادس قطر «تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، والعلاقات المتميزة بين البلدين». وأشار إلى أن «المحادثات تطرقت إلى محاور كثيرة في مقدمها آفاق الدعم القطري الاستثماري والمالي للاقتصاد المغربي». وأكد وجود «آفاق للتعاون في مجال استثمارات القطاع الخاص القطري والخليجي في المغرب». ورأى أن «مجالات الاستثمار والدعم كثيرة، كما سيكون للنمو الاقتصادي والاجتماعي والبشري آثار إيجابية على المستثمرين الخليجيين». وعن التعاون في مجال الطاقة، قال دويري: «ناقشنا الموضوع لكن لم ندخل في التفاصيل، وستحصل زيارات ميدانية في المستقبل للتطرق إلى مشاريع في عدد من المجالات، خصوصاً أن للمغرب مشاريع في مجالات كثيرة، وطموحاً كبيراً في مجال الطاقة وبرامج مهيكلة ومهمة يمكن أن تثير انتباه المستثمرين الدوليين، ومنهم الخليجيون، وتحديداً من قطر». وإذا حصل اتفاق مع الدوحة على نقاط محددة للتعاون في مجال الغاز، أجاب: «حتى الآن لم نتوصل إلى اتفاق محدد، لكن بحثنا في آفاق تعاون مهمة»، موضحاً أن «قطر تمتاز بدور مهم تضطلع به في مجال الطاقة، وهي منتجة للنفط، خصوصاً الغاز، ويمكن أن يكون أمام المغرب آفاق لاستعمال الغاز الطبيعي المسال». وعن رغبة المغرب في استيراد الغاز القطري، أشار إلى وجود «توجه استراتيجي مستقبلي لاستعمال الغاز المسال، لأننا حتى الآن لم نستعمله، ونحن في صدد درس هذا المشروع، وسنجري اتصالات بعدها مع إخواننا القطريين». وأكد دويري أن لدى المغرب «برنامجاً مهماً للطاقة المنتجة من الرياح، وآخر من الطاقة الشمسية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما ألفي ميغاوات بحلول عام 2020. وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذين البرنامجين نحو 12 بليون دولار». وأعلن أن «المجال مفتوح للجميع، في دول الخليج وغيرها، للمشاركة في هذه البرامج المهيكلة والمهمة مستقبلاً»، معتبراً أن «الطاقات المتجددة من الركائز الاستراتيجية في بلدان العالم». وعن نتائج زيارة العاهل المغربي للمملكة العربية السعودية، قال دويري: «طرحنا المشاريع ذاتها التي ناقشناها في الجولة الخليجية، وكانت زيارتنا للسعودية ناجحة، ونوقشت آفاق الاستثمارات ودعم الاقتصاد المغربي، وبحثنا في بند استثمارات القطاع الخاص السعودي في المغرب». وأكد وزير الطاقة المغربي للمستثمرين الخليجيين، أن المغرب «يمتاز بمعطيات مهمة تتمثل بالاستقرار السياسي والتشريعي والضريبي، ووجود إرادة قوية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص». وشدد على أن المغرب «منفتح، تحديداً على الدول الخليجية والعربية»، لافتاً إلى «توافر فرص استثمارية في مجالي الطاقة والمياه».