حاول رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران اليوم الثلاثاء إسكات مخاوف الغرب إزاء نتائج الانتخابات التي جرت بعد حركات الربيع العربي، والتي حملت إلى السلطة جماعات إسلامية مثل حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه. وقال بنكيران في مقابلة مع محطة (فرانس 24) "لا أفهم ما الذي يريده الغرب، إذا ما كان يريد الديمقراطية أم لا. إذا كان يريدها ويحترم أصوات الناس، ويفكر بأن الديمقراطية ملك للشعوب، من الضروري أن يحترم أصواتها". واتخذ رئيس الحكومة المغربي، الذي يزور حاليا مدينة ستراسبورج الفرنسية للمشاركة في المنتدي العالمي للديمقراطية، موقفا دفاعيا إزاء الانتقادات الموجهة إلى أحزاب مثل العدالة والتنمية، بعدم احترام حقوق المرأة. وقال "إننا عندما لا نرتكب أخطاء يتم الحكم علينا بسبب نوايا مزعومة". ويعتبر بنكيران أن الطريق نحو الديمقراطية في الدول العربية "لا رجعة عنه"، لأنه لم يكن ممكنا أن تكون تلك البلدان مواجهة لأنظمة ديمقراطية، وفي قلب أراضيها توجد "ديكتاتوريات" مثل النظام الذي قاده الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي خلع في 14 يناير 2011. بيد أنه اعترف بأن طريق التقدم نحو الديمقراطية لا يخلو من صعوبات: "الفساد موجود في المغرب وفي العديد من الدول، تقريبا في كل مكان بنسب متنوعة. عندما وصلنا (إلى السلطة) حاولنا تغيير هذا الأمر، وانتبهنا إلى أن الأمور ليست بالسهولة المنتظرة".