أدانت المحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء صباح اليوم الثلاثاء إحدى الضحايا المفترضات لتوفيق بوعشرين المتابع بتهم “الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش”، بالحبس النافذ 6 أشهر، وذلك بعد متابعتها بتهمة إهانة الضابطة القضائية. ويتعلق الأمر بعفاف برناني، المستخدمة السابقة بجريدة “أخبار اليوم” لناشرها بوعشرين، والتي قررت النيابة العامة متابعتها بتهمة إهانة الضابطة القضائية، عبر بلاغ كاذب والقذف، إثر تقدمها بشكاية تقول فيها إن ضابطا زور تصريحاتها خلال الاستماع إليها في ملف محاكمة توفيق بوعشرين، حيث أدانتها المحكمة بعقوبة حبسية مدتها 6 أشهر نافذة، مع أداء غرامة مالية قيمتها ألف درهم. وقال النقيب محمد زيان، محامي عفاف برناني، "هذا يعبر على أن هناك رغبة أكيدة من السلطة الحاكمة من أجل فرض أطروحتها"، موضحا أن الحكم بمثابة رسالة إلى كل المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" أن من تجرأت منهن سيتم "طحنها". وأوضح زيان أنه سيقوم باستئناف الحكم، باعتباره حقا دستوريا، قائلا "أنوه بشجاعة عفاف برناني باعتبارها مثالا للصمود من أجل الحق". يذكر أن عفاف برناني واحدة من بين 12 فتاة أخرى وردت أسماؤهن ضمن ما يعرف ب”ضحايا بوعشرين” المتابع حاليا أمام القضاء بتهم تتعلق بالاستغلال الجنسي والتحرش والاغتصاب بالعنف والتصوير. وكانت المتهمة قد أحيلت على محكمة عين السبع من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهمتي “البلاغ الكاذب والقذف”، عقب طعنها بالزور في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام الغرفة الجنائية بمحكمة النقض، حيث تقدم في مواجهتها ضابط في الفرقة الوطنية بمقطع فيديو يوثق لحظة تلاوتها وتوقيعها على المحضر الذي تدعي أنه مزور.