نظمت جمعية "المغرب عدالة" (جاستيس موروكو) وقفة أمام السفارة المغربية بلندن لإستنكار ما أسمته ب"الجريمة التي طالت عرض المعتقل مصطفى السفياني بسجن بني ملال"، وذلك يوم الأربعاء 8 من أغستس 2012 من الساعة الثانية بعد الظهر. وهذه الوقفة العاجلة تأتي بعد توالي التراجعات من وزير العدل مصطفى الرميد إلى حد لا يتصور "فسبحان مبدل الأحوال" كما قال عبد المالك زعزاع، الكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان وأكدت المعية في بلاغ لها أنها تلقت خبر إنتهاك عرض المعتقل مصطفى السفياني بسجنه في مدينة بني ملال! وهذا الخبر يأتي بعد عام من إنتهاك أعراض أربع معتقلين بسجن تولال 2 بمكناس. "فلم نتمالك أنفسنا و قررنا بالخروج في هذه الأيام المباركة و العشر الأواخر لشدة الداعي إلى إبراء ذمتنا أمام الله بأننا لم نخذل الأخ و لا المعتقلين في هذا الشهر الكريم". وكان هذا الخبر المحزن المفزع، يضيف البلاغ، دليلا واضحا على أن مندوبية السجون لازالت تنهج سياسة الإغتصاب بكل معانيها! الإغتصاب الحقوقي حتى يضطر السجناء للإضراب عن الطعام كما الحال في سجن أيت ملول, و إغتصاب الممتلكات كما حصل للمعتقلين الذين رحلوا إلى سجن طنجة فتم إغتصاب جميع ممتلكاتهم أو بالأحرى سرقتها و نهبها! وهنا إغتصاب الأعراض! فأين هو الحد إذا الذي يفصل هؤلاء القوم بين البهيمية و الإنسانية لأنه و الله قد "تشابه البقر علينا". واعتبرت الجمعية أن وزير العدل الرميد يلعب و ببراعة – ربما من حيث لا يدري – سياسة إغتصاب و هضم الحقوق للمعتقلين السياسيين. فبعد أن كان من أشد المدافعين عنهم حتى بح صوته و أسمع البرلمان أنّات المعتقلين من أمثال بوشتى الشارف إذا به ينقلب على عقبيه و ينكر وجود أي معتقل سياسي في البلاد! إذاً ما محل سجناء السلفية الجهادية الذين إعتقلوا على خلفية سياسية محضة و هي الحرب العالمية على ما يسمى الإرهاب, من الإعراب وكذلك وكما قال رفيق وزير العدل, عبد المالك زعزاع "أين يمكن تصنيف ملفات اعتقال نشطاء حركة 20 فبراير، وباقي حركات الاحتجاج السلمي التي من بينها متابعة مواطنين بمدينة تمارة بسبب احتجاجاهم على خمارة ؟" وبهذا الصدد وإذ بنا نستنكر على وزير العدل تصريحاته هاته فإننا لا ننكر جميله و دفاعه المستميت عن الحقوق عامة ولذلك ندعوه من هذا المنبر أن يراجع نفسه و يعطي لملف المعتقلين الإهتمام الذي يستحقه. فإننا نشفق عليه خصوصا وأن النقاش الدائر الآن هو عن تحوله و تبدله و البعض يقول أنه "تمخزن" لكننا نقول لا داعي لهذه الألقاب وإنما المهم هو الوقوف مع المظلوم وأن يكون وزير عدل بحق.