أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، أمس السبت، أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي شارفت ولايته الرابعة على النهاية سيكون مرشحه في انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم “في حال وافق على ذلك”. جاء ذلك على لسان جمال ولد عباس الأمين العام للحزب، في كلمة خلال اجتماع لكوادر الحزب بالمقر الرئيس بالعاصمة. وقال ولد عباس: “مناضلو حزبنا يترجون ويطلبون استمرار مهمة الرئيس (بوتفليقة) مثلما بدأها عام 1999″، وهي دعوة لبوتفليقة الذي يرأس الحزب أيضا للترشح لولاية خامسة العام المقبل. ويرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة القادمة، خلال أبريل أو ماي 2019. ودخلت الولاية الرابعة لبوتفليقة (81 سنة) عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999 وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، وكانت هذه الأخيرة أكثر فترات حكمه جدلا بسبب تعرضه في أبريل 2013 لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه. وتعد هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الحزب الحاكم بشكل صريح إلى ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، “لكن الكلمة الأخيرة تعود إلى الرئيس في دخول السباق من عدمه بعد رفع الطلب إليه رسميا خلال أيام” حسب جمال ولد عباس. وقبل أيام، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني تشكيل لجنة خاصة لإعداد حصيلة فترة حكم بوتفليقة منذ 1999؛ لعرضها مع نهاية ولايته الحالية في 2019.