قال المصور الإسباني صامويل أراندا الحائز على جائزة (وورلد بريس فوتو) الصحفية، إن العالم العربي لا يعاني من "حالة البارانويا" التي توجد في الغرب، مؤكدا أنه من السهل تصوير ثقافة مختلفة. وأدلى أراندا بتلك التصريحات مساء السبت خلال تواجده في تشيلي حيث يقدم معرضا للصور الفوتوغرافية، على أن يطوف ذلك المعرض 100 مدينة في 45 دولة. ومن بين الصور التي التقطها أراندا تبرز اليمن، حيث صور امرأة في أكتوبر الماضي تدعى فاطمة القوس وهي تحتضن ابنها زايد البالغ من العمر 18 عاما بين ذراعيها لمعاناته من آثار الغازات المسيلة للدموع عقب مشاركته في تظاهرة بالعاصمة صنعاء، خلال الاحتجاجات المناوئة للنظام السابق. ورغم ان الربيع العربي أجبر العديد من الصحف العالمية على نشر صور لتلك الاحتجاجات الشعبية الفريدة، إلا ان أراندا (33 عاما) كان يتواجد في المنطقة العربية قبل هذه الثورات بأعوام لتصوير المناسبات الاجتماعية. ويحكي أراندا" وصلت للشرق الأوسط وأنا لدي 19 عاما على سبيل الصدفة، مدعوا من قبل اثنين من أصدقائي لكني عشقت ثقافة بلاده". واعترف المصور الإسباني أن العالم العربي يجذبه أكثر من أي منطقة في العالم حيث أن الناس أكثر ودا من مناطق أخرى بما فيها أمريكا اللاتينية، مؤكدا أنهم ليس لديهم رهاب آلات التصوير "وهم أكثر انفتاحا من الغرب". وأضاف "من السهل العمل هناك في العالم العربي حيث يمكنك تصوير شيء مختلف عن ثقافتك، فضلا عن أنني أشعر بالارتياح هناك".