تنحى رئيس بوتسوانا إيان خاما، عن منصبه، أمس السبت، بعد عشر سنوات في الحكم لتنتقل السلطة إلى نائبه موغويتزي ماسيسي. وسيصبح ماسيسي ثالث زعيم للدولة الواقعة في جنوب القارة الافريقية من خارج عائلة خاما السياسية التي هيمنت على السياسة في بوتسوانا منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1966. وانتخب ماسيسي، (55 عاما) وهو معلم متمرس عمل لصالح منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) مسؤولا عن المشروعات التعليمية لمدة ثماني سنوات حتى عام 2003، نائبا في البرلمان في عام 2009. كما عمل بمكتب الرئيس وزيرا للعلاقات العامة من عام 2011 إلى عام 2014 عندما اختاره خاما وزيرا للتعليم، وهو منصب ظل محتفظا به حتى تعيينه نائبا للرئيس العام الماضي. ويتولى ماسيسي المنصب قبل أكثر من عام على إجراء الانتخابات في إطار دستور بوتسوانا الذي يقيد ولاية الرئيس بفترتين مدة كل منهما خمس سنوات. وكانت بتسوانا تعد واحدة من أفقر دول العالم في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تتحول إلى واحدة من الاقتصادات الأسرع نموا من خلال استغلال نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا من مبيعات الألماس لتصبح واحدة من أكبر منتجيه في العالم وترتقي إلى مصاف الدول المتوسطة الدخل.