في مبادرة هي أشبه ببيع القرد والضحك على من اقتناه، أعلن وزير الخارجية الإسباني، ميغل أنخل موراتينوس، اليوم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية في مدريد من مكتب تمثيل إلى بعثة دبلوماسية. وجاء إعلان موراتينوس خلال حفل عشاء على شرف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والوفد المرافق له دعاه إليه رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو وحضره سفراء الدول العربية في مدريد، وفقا لمصادر من الخارجية الإسبانية. وكان التمثيل الفلسطيني في إسبانيا قد تحول لمسمى المفوضية العامة لفلسطين في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين ثان 1998 بعد أن كان اسمها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية. وسيترأس البعثة الدبلوماسية موسى عامر عوده رئيس المفوضية الحالي وسيضم وزيرة مفوضة وثلاثة مستشارين وسكرتير أول وملحق تجاري بجانب الهيكل الإداري. ويلتقي ثاباتيرو في قصر مونكلوا اليوم الثلاثاء بفياض، حيث سيعرب له عن دعمه لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لما أفادت مصادر من الحكومة. ويتوجه فياض إلى إسبانيا للمشاركة في اجتماع إسباني فلسطيني رفيع المستوى بصحبة وزراء الخارجية والداخلية والزراعة الاقتصاد والتخطيط والسياحة. وهكذا، يتأرجح مسار السلطة الوطنية الفلسطينية بين "الفتات" الرمزي، من قبيل بعثة دبلوماسية لدولة غير موجودة، وفي نفس الوقت يتم يدعمون مفاوضات مع حكومة إسرائيلية تقوض أي وجود مستقبلي لهذه الدولة عن طريق سياسة الأمر الواقع ببناء الجدار الأمني والمستوطنات وتهويد القدس وهلم جرا.