أنهت الأمانة العامة للجامعة العربية كافة التحضيرات لاستضافة المؤتمر الموسع للمعارضة السورية المقرر انعقاده بأحد فنادق القاهرة يوم الاثنين المقبل تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن الأمانة العامة وجهت الدعوات لأكثر من 200 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج في كافة أطيافها، وكذلك دعوة وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والعراق رئيس القمة والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقطر رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي أنان المبعوث المشترك، بالإضافة إلى الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا وتونس وفرنسا. وأضاف بن حلي في تصريح صحفي له اليوم أن هذا المؤتمر يعقد بناء على قرار صادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالدوحة في الثاني من يونيو/حزيران الحالي وذلك للوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية عندما تدخل في الحوار تكون لها تصورا واضحا وواقعيا وعمليا للمرحلة المقبلة. وأوضح بن حلي أن الجامعة العربية كرست جهودها لأكثر من شهرين للاتصال مع كافة التيارات والتنظيمات والشخصيات الوطنية السورية للتحضير لهذا المؤتمر، كما تم تشكيل لجنة تحضيرية له بدأت عملها في 21 يونيو/حزيران بحضور الأمين العام لتصل إلى يوم المؤتمر وتكون قد انتهت من إعداد كافة الترتيبات الفنية واللوجستية وإعداد جدول الأعمال الذي سيتم مناقشته. وأكد بن حلي أن مشاركة أطراف إقليمية ودولية في المؤتمر سيكون فقط في الجلسة الافتتاحية والختامية لإلقاء الكلمات أما محتوى المناقشات في المؤتمر على مدى يومين ستكون مخصصة لأطراف المعارضة السورية دون تدخل من أحد لصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة المقبلة. وشدد على ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الأخوة في سوريا على الخروج من هذه الحالة وحل الأزمة بما يلبي من تطلعات الشعب السورية في التغيير والإصلاح والديمقراطية ويحافظ على سوريا كدولة مهمة في المنطقة.