ذكرت التلفزيون الرسمي الإسباني في تقرير له بثه الأحد 13 ماي أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بإسبانيا أثرت بشكل كبير على المخيمات الصحراوية بتندوف بالجنوب الجزائري، حيث يعاني الآلاف من الصحراويين من نقص شديد في الدواء والمواد الغذائية. وواكبت القناة الرسمية الإسبانية عمل العديد من جمعيات الإغاثة الإسبانية التي ما زالت تحاول تقديم العون للصحراويين الذين بدؤوا يفقدون صبرهم في ضل الجمود الذي يعرفه مسلسل التسوية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المملكة المغربية. وأكد العديد من المسؤولين في جبهة البوليساريو في تصريحات للقناة الإسبانية أن الشباب الصحراوي "بدأ يفكر بجدية في العودة إلى الكفاح المسلح ضد القوات المغربية من أجل تحقيق الاستقلال"، أمام انسداد الأفق الذي يعرفه النزاع حول المستعمرة الإسبانية السابقة. وقال محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو أن "الشعب الصحراوي يناضل من أجل الأهداف التي تصبو إليها الشعوب العربية من خلال الربيع العربي وهي الحرية والكرامة والاستقلال"، مؤكدا أن النتائج النهائية لهذه الانتفاضات التي تعرفعها الدول العربية "ليس واضحة لحد الآن". وتهدف مثل هذه التحقيقات التي يبثها التلفزيون الإسباني بين الحين والآخر إلى دفع السلطات الإسبانية والحكومات المحلية وكذا جمعيات المجتمع المدني إلى الرفع من المساعدات الموجهة للصحراويين في مخيمات تندوف.