قررت حكومة سعد الدين العثماني، فتح تحقيق حول الخبر الذي تم تداوله، هذا الأسبوع، بخصوص بيع ذيل ديناصور عثر عليه في المغرب، في مزاد علني، الثلاثاء الماضي، بالمكسيك. وفي هذا الصدد، قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، إن المغرب فتح تحقيقا حول "مصداقية الأخبار" التي تقول بأن ذيل الديناصور الذي بيع في المكسيك، قد عثر عليه في جبال الأطلس كما ادعت ذلك "دار مورتون للمزادات". واعتبر رباح، أنه في حالة التأكد من صحة الخبر، فإنه الحكومة ستقوم بفتح تحقيق حول الطريقة التي نقل بها ذيل الديناصور خارج المغرب. وأكد المدير العام لمديرية الجيولوجيا بوزارة الطاقة والمعادن، أحمد بنخالديم، في تصريح لموقع "هاف بوست" أن إدارته "بصدد إعداد بيان توضيحي لتنوير الرأي العام حول هذا الموضوع، وسينشر في القريب العاجل". "تاتيانا روميرا"، مسؤولة العلاقات العامة في معرض "بيترا"، أوضحت في تصريح للموقع المذكور، أن "هذه القطعة قد تم الحصول عليها في الولاياتالمتحدة من شركة أمريكية"، غير راغبة في الكشف عن اسمها لأسباب تتعلق بالسرية. وأضافت أن ذيل الديناصور "كان جزءا من إحدى مجموعاتها القديمة"، موضحة أن "القطعة تم استيرادها إلى المكسيك وتجميعها من قبل فريق المصممين بالمعرض". من جهتها، قالت رئيسة قسم الآثار في "مورتون هاوس"، "فرناندا بيسريل"، في تصريح مماثل، إن ذيل الديناصور الذي عثر عليه بالمغرب، قد نقل بالفعل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتحديدا إلى ولاية يوتا، حيث تم تجميعه هناك، قبل أن يتم إرساله إلى معرض بيترا الذي تكلف بعملية نقله إلى المكسيك". وطُرح ذيل ديناصور منقرض عثر عليه في المغرب للبيع في مزاد بالمكسيك لجمع أموال لإعادة بناء آلاف المدارس التي ألحق زلزالان ضربا الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية في سبتمبر أيلول أضرارا بها. وأفادت "دار مورتون" للمزادات التي تنظم المزاد بأن ذيل الديناصور الذي يبلغ طوله أربعة أمتار ويزن 180 كيلوجراما سيطرح بسعر أساسي لا يقل عن 1.8 مليون بيزو مكسيكي (95805 ملايين دولار). وأضافت أن أي مبلغ سيزيد عن هذا السعر سيمنح لمؤسسة (بي.بي.في.إيه بانكامر) للمساعدة في تمويل إعادة بناء نحو خمسة آلاف مدرسة متضررة.