للمرة الرابعة منذ حوالى أربعة أشهر، أدت ثلاثة انفجارات في العاصمة السورية دمشق، صباح السبت 17 مارس، الى سقوط 28 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري ووكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، مما يعتر تطورا نوعية في المقاومة السورية ضد نظام بشار الأسد. وأكد التلفزيون السوري أن الإنفجار الأول «استهدف ادارة الامن الجنائي، بينما استهدف الانفجار الثاني ادارة المخابرات الجوية»، متحدثاً عن «استشهاد عدد من المدنيين وعناصر حفظ النظام»، كما أشارت معلومات إلى أن التفجيرين ناجمين عن سيارتين مفخختين. أما الإنفجار الثالث فقد استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صورا لاشلاء وسيارات محترقة ودمار في الابنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين، إضافة إلى مشاهد من مستشفى الهلال الأحمر يظهر فيها جرحى مدنيون اصيبوا في الانفجار. وفي السياق، أعلن احد الأطباء في المستشفى أنه «تلقينا نحو اربعين اصابة بين جروح وكسور ورضوض»، في الوقت الذي اكد فيه أحد المصابين ان «الانفجار كان قويا جدا جدا. كل شىء سقط في البيت على الارض (...) والزجاج سقط علي وعلى زوجتي». تجدر الإشارة إلى أنه في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي ادى انفجار في دمشق الى سقوط 26 قتيلا على الاقل و46 جريحا، معظمهم من المدنيين، كما استهدف هجومان بسيارتين مفخختين مقرين امنيين في دمشق في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي واديا الى سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا. وفي حلب قتل 28 شخصاً من قوات حفظ النظام والمدنيين في العاشر من شباط/فبراير الفائت، في تفجيرين استهدفا فرع الأمن العسكري بمنطقة المحلق الغربي ومقر كتيبة قوات حفظ النظام بمنطقة العرقوب.