يرحل وزير الداخلية الاسباني الفريدو بريث روبالكابا إلى الرباط اليوم مبعوثا من قبل الحكومة الاسبانية، للاجتماع بنظيره المغربي طيب الشرقاوي والذي سيبحث معه سبل إيجاد حل نهائي للأحداث الأخيرة التي جرت على الحدود مع مليلية. وقالت مصادر الداخلية الاسبانية أن الوزير الاسباني سيناقش مع نظيره المغربي "مختلف القضايا ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتعاون في مجال الأمن وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين". وأشارت المصادر انه رغم ذلك، ووفقا للاجتماع المرتقب اليوم بين روبالكابا والشرقاوي وهو الأول من نوعه مع الوزير المغربي بعد تسلم مهامه، فإن أزمة مليلية ستكون القضية الأساسية في الاجتماع المرتقب. ويذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بدأت بالشكاوى المغربية لاسبانيا حول المعاملة السيئة من قبل الشرطة الاسبانية لمواطنين مغاربة في الحدود والتي وصلت ذروتها مع تهديد مجموعة من الناشطين المغاربة للحيلولة دون دخول الأسماك والخضروات ومواد البناء وحتى الخادمات إلى المدينة. هذا وقد علق الحصار يوم الأربعاء الماضي في نفس اليوم الذي زار به المدير العام للشرطة والحرس المدني فرانسيسكو خافير بلاثكيث الرباط في مهمة التحضير للاجتماع بين الوزيرين والذي سيرافق أيضا اليوم روبالكابا في زيارته للمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الاسبانية أعربت عن ثقتها بأن وزيري الداخلية سيضعان نهاية للازمة من خلال مؤتمر صحفي مشترك تم الإعلان عنه بعد اللقاء، إلا انه قد الغي، وبدلا من ذلك سيقدم الوزير الاسباني مؤتمر صحفي في السفارة الاسبانية في الرباط مساء اليوم.