لم تتوقف الاحتجاجات الاجتماعية بمدينة جرادة، التابعة للجهة الشرقية، بعد أسبوع من انطلاق شرارتها، عقب وفاة عاملين منجميين انهار عليهما منجم غير قانوني في المنطقة. وتستعد الأحياء والمناطق المجاورة لمدينة جرادة، لليوم العاشر على التوالي لخوض أكبر الاحتجاجات بالمنطقة، وهو اليوم الذي يرادف نهاية سنة 2017، من خلال رفع مطالب اجتماعية واقتصادية تحت شعار :”الشعب يريد بديل اقتصادي”. وحسب مصادر من عين المكان، فقد بدأت وفود المناطق المجاورة بالتواجد بساحة “شهيدا الفحم”، التي تعرف تجمعات شعبية بشكل يومي. وخرجت مسيرات متفرقة من عدة أحياء من أبرزها حسي بلال، ودوار العوينات، و “إن 1″، وهي مناطق تشهد مسيرات حاشدة. وقرر بعض المتظاهرين النزول للاحتجاج، بلباس عمال “الساندريات”، بالإضافة إلى حمل نعوش كتب عليها “شهيدا لقمة العيش”، تعبيرا عن مطلب التوزيع العادل للثراوات لكي لا تتكرر مثل هذه المآسي. وكان والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي وعامل الإقليم مبروك ثابت، قد ترأسا اجتماعا يوم أمس مع المنختبين لتدارس حراك حراك جرادة. من جانبه أعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، في مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، استعداده للجلوس مع النواب البرلمانيين لمدينة جرادة من أجل التباحث حول كيفية التعامل مع مطالب السكان. وتأتي الاحتجاجات بعد ما لقي حسين وجدوان، وهما شقيقان يبلغان من العمر 23 و 30 عاما، حتفهما الجمعة في حادث عندما كانا يجمعان عينات من ممرات غير قانونية لمنجم فحم حجري مهجور. وتم انتشال جثتيهما السبت. وأثارت هذه الحادثة غضب سكان جرادة الذين يؤكدون انهم “مهمشون”.