يستعد المخرج المغربي ربيع الجوهري، لتنظيم العرض ما قبل الأول لفيلمه “رقصة الرتيلاء”، يوم الثلاثاء 26 دجنبر الجاري بالرباط، بدعم من منظمة العفو الدولية- المغرب و مؤسسة الثقافة العربية و مؤسسة أندلس ميديا. وشارك في بطولة الفيلم الفنانة الواعدة هند بن اجبارة والممثل يونس لهري الذي لعب أدوارا مع مخرجين مغاربة أمثال المخرجة المغربية المقتدرة فاطمة بوبكدي، إلى جانب الممثل عمر غفران الذي أدى أدوارا مسرحية عديدة منذ أزيد من عشر سنوات، كما شارك في العديد من الاعمال الدرامية السورية. و قال الجوهري في تصريح سابق خص به "أندلس برس"، إن الفيلم تطلب عملا مبنيا على مهارات و تقنيات و تمارين في الأداء، وأنه لولا مستوى كل من هند و يونس و عمر لما وصلنا إلى هذه النتيجة. وأضاف الجوهري بأن فيلم "رقصة الرتيلاء" يستعد من أجل المشاركة في مهرجانات داخل و خارج المغرب، في أفق عرضه بالقاعات السينمائية ليشاهده كل المغاربة. وحسب بلاغ لمنظمة العفو الدولية – المغرب، فإن هذا العرض يدخل في إطار حملة المنظمة حول الإفلات من العقاب ومواكبة تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة ومن ضمنها في المقام الأول ” اعتماد إستراتيجية وطنية لمكافحة الإفلات من العقظمةاب”. وأضاف البلاغ إلى أن أهمية هذا الفيلم تنبع من كونه لا يعود إلى سرد الأحداث والحقائق والانتهاكات أو قصة تجربة هيأة الإنصاف والمصالحة “في المغرب”، بقدر ما يخلق نوعا من الاستفزاز الوجداني والفكري لإعادة طرح أسئلة التسامح والحق والعدالة والعنف، كما تضع المرأة في قلب هذه الأسئلة الوجدانية الكبرى. يذكر أن المخرج ربيع الجوهري كان قد أخرج الوثائقي “تندوف، قصة مكلومين” سنة 2006 فكان أول عمل سينمائي يعالج موضوع الصحراء المغربية و قضية أقدم الأسرى في العالم، إذ تطرق إلى قصة عبد الله لماني الذي قضى أزيد من 23 سنة في سجون البوليساريو، وقد عرض الفيلم في العديد من المناسبات العالمية قبل أن تعرضه القناة الأولى و قناة العيون و الأمازيغية… كما تناول قصة مصطفى ولد سلمى في وثائقي أخر وأخرج للجزيرة أعمالا منها “العيطة، رحلة نغم” و “صهيل البواريد”، وكذلك أطر العديد من ورشات المسرح و حقوق الانسان لمنظمة العفو الدولية، ومؤسسات وطنية ودولية أخرى. داخل المغرب وخارجه.