على الرغم من الضغوط الخارجية التي تمارسها جهات جهوية ودولية على سكان الصحراء للمضي بتعنتهم ضد الإدارة المغربية في الصحراء للإبقاء على مشكلة الصحراء نزيفا يهدر خيرات البلاد بعيدا عن التنمية والحداثة، نقول على الرغم من ذلك، فعملية رفض الواقع المفروض والاعتراف بالحقيقة الساطعة على أرض الواقع تتوسع يوما بعد يوم. فبالأمس وصف السيد مصطفى ولد سيدي مولود خطة المغرب الساعية لإقامة حكم ذاتي موسع في الصحراء الغربية، وصفها، "بالمبادرة الطيبة". والسيد مصطفى ليس أي مسؤول كان، فهو أحد أهم مسئولي الشرطة والمفتش العام فيما يسمى "بجبهة البوليساريو" في منطقة تندوف الجزائرية الذي صرح في مؤتمر صحفي يوم أمس وعن حسن نية، دعمه للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي في الصحراء رغم معارضة البوليساريو. هذا وأكد السيد مصطفى "أن بسط سيادة المغرب على الصحراء الغربية هو أفضل الحلول الممكنة لإيجاد حل للنزاع القائم في المنطقة". ومن جهة أخرى، اتهم مصطفى سيدي مولود البوليساريو "باحتكار السلطة منذ عام 1975 وإعاقة تطبيق الديمقراطية".